صنعاء 19C امطار خفيفة

الدكتور المضوحي وابنته يُمنى(منصات التواصل)

الحرية لـ: الدكتور علي المضواحي

الحرية لـ: الدكتور علي المضواحي
الدكتور المضوحي وابنته يُمنى(منصات التواصل)

من بين المعتقلين الذين اعتقلتهم جماعة أنصار الحوثي، العام الماضي، الدكتور علي المضواحي. والدكتور المضواحي شخصية معروفة في الوسط العام، وفي وزارة الصحة خصوصًا، وتقريبًا أغلب العاملين في القطاع الطبي والصحي يعرفون هذا الاسم وهذا الرجل جيدًا، ويعرفون طباعه وخصاله وأخلاقه وتفانيه في خدمة الناس والمجتمع.

 
المضواحي، آخر عمل شغله في وزارة الصحة العامة والسكان "مستشارًا للوزارة"، وسبق له أن تبوأ عدة وظائف رفيعة في الإدارة العامة لرعاية الأسرة، وفي التثقيف والتوعية والإعلام الصحي، وله تاريخ مشرف من العمل الدؤوب والمخلص، ولم يبخل يومًا على أحد بالرأي أو المشورة أو المساعدة.
يتميز الدكتور المضواحي برحابة صدره وابتسامته التي لا تفارقه، وسعة علمه ومعارفه، وإلى جانب تخصصه الطبي الذي برع فيه، فهو شاعر ومثقف وإعلامي ونقابي لا يُشقّ له غبار.
وبرغم قدرته على الهجرة إلى أي من بقاع الأرض خلال سنوات الحرب، اختار البقاء في صنعاء لخدمة الناس من خلال موقعه الوظيفي، ومن خلال المنظمات الدولية التي يعمل معها كاستشاري. إلا أنّ الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة، التي تغرق في الشك والظن والكبر والظلم، لم تستثنه من حملات السجن والتعسف والامتهان.
 
لم يرتكب الدكتور المضواحي جرمًا. كلّ ما فعله أنه، بخبرته وحسن نيّته، تمكّن من جلب الدعم والتمويل من المنظمات الدولية للعديد من المرافق الصحية والعاملين فيها، فجاء جزاؤه "جزاء سمنار": السجن!
لقد مثّلت واقعة اعتقال الدكتور المضواحي صدمة كبيرة لكلّ زملائه وأصدقائه وأسرته. ولايزال كثيرون منهم يأملون بوجود رجل رشيد يضع حدًا لهذا الاعتقال التعسفي، ويأمر بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه.
 
إننا نطلق هذا النداء من هنا إلى كلّ من لايزال يملك ضميرًا حيًّا في حكومة صنعاء: أطلقوا سراح الدكتور علي المضواحي.. أطلقوا سراح جميع الأبرياء المقيدة حريتهم في زنازينكم. كفى استباحة لكرامة الناس وحرياتهم. كفى تعسفًا وجورًا.
أسرته وأطفاله وأهله وزملاؤه وأصدقاؤه يتألّمون ويدعون عليكم... فاتّقوا دعاء المظلومين إن كنتم تعقلون.
أعيدوا لـ يُمنى أباها، ارحموا دموعها التي تتصبب يوميًا على وجنتيها، وهي تتساءل: "متى يرجع بابا؟!".
 
ارحموا توسلات الأطفال، لا تحرموهم من آبائهم وسعادتهم، تذكروا يوم كنتم قلة تتقاذفكم السجون وتتخطفكم المنون، ولا يأخذكم العُجب إذ صار "بعض" الحكم إليكم! فالأيام دول، ودولة الاستبداد والظلم والطغيان إلى زوال، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
 

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً