صنعاء 19C امطار خفيفة

عوض كشميم والاعتقال المتوقع

عوض كشميم والاعتقال المتوقع
عوض كشميم( منصات التواصل)

صحونا وصحا مثلنا الكثير من أبناء حضرموت، صباح اليوم، على خبر اعتقال الإعلامي الحضرمي عوض كشميم بن هلابي.

 

هذا الخبر لم يكن مفرحًا إطلاقًا، فهو أتى لنا بصدمة كبيرة، صدمة أصابتنا جميعًا.

عودة الاعتقالات وإسكات الأصوات المنادية بالحقوق، أصبحت غير مقبولة في هذه الفترة.
فالناس نسوا وتناسوا سماع هذه الأخبار، فهي كما يظنون ويعتقدون أنها انتهت وإلى الأبد، وأنهم مقبلون على عهد جديد، عهد يحمل الحرية والعدل والمساواة بين الجميع.
كل من ينظر لهذا الخبر ستعود به ذاكرته للوراء إلى أيام الهالك عفاش، ففي تلك الفترة كانت الناس تنام وتصحو على سماع مثل هذه الأخبار القبيحة: اعتقال هنا، ومطاردة هناك.
مرت الأيام وتوالت السنون، فأين عفاش اليوم وجبروته؟
عفاش بكل ما كان يمتلك من القوة، فبقدرة قادر أصبح فص ملح وذاب، رحل ورحل حكمه البغيض.
اعتقال عوض كشميم هو من بين جميع الاعتقالات الأخيرة في حضرموت، انتشر خبره سريعًا.
مع أن الاعتقال لم يكن في المكلا حتى ينتشر الخبر بكل هذه السرعة، فكما هو مسموع أنه تم اعتقاله في حريضة مسقط رأسه.
الإجابة ببساطة على سرعة انتشار الخبر وعلى استنكار جميع الحضارم لهذا الاعتقال، هي أن عوض كشميم كثير الحضور من خلال كتاباته اليومية، خصوصًا في الشأن الحضرمي. من هنا الكل افتقد هذا الحضور، والكل استنكر هذا الاعتقال.
كيف لا يتم الاستنكار والغضب الشديد وهذا الرجل سخر قلمه في خدمة حضرموت، ولم يتزحزح قيد أنملة عن مبادئه وقيمه، فلو انحرف كما من انحرف لصار اليوم في حياة البذخ والبحبحة، بعيدًا عن الاعتقال والملاحقة.
لكنه ترك كل هذه المغريات، وفضل مقاومة الفساد والظلم الحاصل، وكانت مقاومته مقاومة الأبطال، وهذا حال كل من يسلك هذا الطريق من الأحرار.
من هنا يتبين أن مسألة اعتقاله متوقعة، فما يكتبه أصبح مزعجًا لمن أقدم على اعتقاله.
ومع هذا فالحق دائمًا منتصر، والظلم مهزوم وزائل مع أهله.
تضامننا المطلق مع الإعلامي عوض كشميم.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً