من الظلم القول إن الأكثرية السنية تحكم سوريا اليوم، فالحقيقة أن من يحكم ويتحكم في قصر الشعب بدمشق، أمير وأقلية طائفية محسوبة على الأغلبية المفترى عليها، ويعاون القائد والعصبة المليشياوية المذكورة انتهازيون مرحليون من مكونات المجتمع الأخرى، ولا يختلف الحال عما كان عليه الوضع في زمن النظام السابق، إذ ظل محسوبًا على طائفة الأقلية العلوية، فيما الحقيقة أن أسرًا وشخصيات من تلك الطائفة الصغيرة، كانت تحكم وتتحكم بالمشهد الوطني العام، ويشاركها مستفيدون من بقية المكونات، بضمنهم سُنيون، والفرق بين المرحلتين أن الأولى/ الحالية تدار كإمارة محتكرة، فيما كان معترفًا بالثانية كدولة، بكل ما في نظام حكمها من مساوئ... وقد أزيل، وينتظر الخلف الصلف نفس المصير، لو أصر على تمسكه بوهم أنه سيصمد... ويَقمع!