صنعاء 19C امطار خفيفة

من جديد.. يا غزة

في الوقت الذي انفضت فيه اجتماعاتهم وجموعهم، بعد أن تنادوا، وتوافدوا على هياكلهم الخربة، ليعقدوا قمتهم الشكلية بغرض تجميل حالة الذل والبؤس، والمسكنة والمهانة، ولتحسين صور الوجوه القبيحة، وكمحاولة لذر الرماد على عيون العامة، وفيما يعتقدونه إسقاط واجب تجاه غزة التي أبيدت في ظل الخنوع والسكوت والسكون، والسبات
 الذي لجأوا إليه ولاذوا به طيلة أيام وليالي القصف الماحق المميت.
في هذا التوقيت تعود موجات الهجوم المروع للكيان الصهيوني أكثر ضراوة، وأشد فتكًا وتدميرًا..
إذن، غزة الأبية تحت الأنقاض،
ولا صوت جهير لها لتنادي، وإن تسرب الأنين بين الشقوق ومن تحت الكتل الإسمنتية خافتًا، متحشرجًا،
مبحوحًا، فلن يسمعه أحد.
أحياء تحت الركام المهول يقتاتون الرعب والمآسي، فهل ينادون إخوة لهم في العقيدة والنسب، ولكنهم أموات فوق العروش وعلى الكراسي؟!
لقد أسمعت إذ ناديت حيًا
ولكن لا حياة لمن تنادي

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً