والتي لها من النجاح صولة وجولة
قلت يا عبدالكريم أيش تسوي هذه الأيام؟
كنت أكلم النبيل البسيط الجميل المقالح عبدالكريم
صاح بصوته العالي:
أشتغل في مدرسة. واستدرك مبتسمًا:
أيوة يا أستاذ أنا بين أشتغل في مدرسة ببيت معياد مديرتها وداد قالت إنها من عندكم من البلاد.. وداد القدسي.
وراح يطنب في سلوكها وأدبها ونشاطها ونجاحها في المدرسة وما تحققه كل يوم، وكلما يأتي إلى الصحيفة يكلمني عن المديرة وداد.

وتمر الأيام، ويتركنا ذلك الودود الأديب الإنسان المقالح عبدالكريم، الذي كان يأتي من حزيز إلى الجراف...
قلت وأنا مدير تحرير "الثورة":
لا تأتِ يا عبدالكريم، ابعث بموادك بأي طريقة.
وببراءة معهودة يصرخ:
ولما أشجن عليك؟
قلت ضاحكًا: شوف صورتي في الجريدة.
كلما داهمه الشجن للقعود ولي وللزملاء، يطل، وما أجمل طلة ذلك الإنسان بشعره البوهيمي...
يتركنا
نبكي عليه
تنظم وداد سنويته
تدعوني عبر جميل مفرح زميلنا المعروف والشاعر والأديب
أذهب
أتعرف عليها
أتابعها تدير المناسبة باقتدار
ابنة قريتي وداد القدسي التي أفخر بها
التي هي للنجاح عنوان