سيغادر خلال هذين اليومين رشاد العليمي إلى ألمانيا لحضور مؤتمر المناخ في ميونيخ، وكذلك زيارة أسرته المقيمة هناك، وسيرافقه وفد مكون من 28 شخصًا.
إلى هنا وانتهى الخبر أعلاه.
هذا هو الاستفزاز بعينه لشعب سكانه تعدوا الأربعين مليون نسمة.
هذه هي قلة الحياء إن لم تكن قلة أدب.
بعد القراءة للخبر أعلاه وأيًا تكن هذه القراءة حتى قراءة عابرة، بربكم ماذا تمتلك هذه القيادة من الحكمة والذكاء، من رشاد العليمي إلى أصغر مسؤول فيها، حتى تتبجح وتتبختر بهذه الزيارات المميتة لنا؟
وهل هذه القيادة تصلح لتحسين أحوال رعاياها المنتظرين لها بشغف كبير لعلها تقوم بشيء ينفعهم؟
أسئلة كثيرة تدور في رؤوسنا، والكل منا يريد لها الإجابة الشافية من هذه القيادة.
مع أن التجربة كافية مع هذه القيادة، وهي -أي التجربة- تحمل الإجابة التي نبحث عنها، ومن غير عناء وجهد.
فسنوات وجود هذه القيادة بيننا، أثبتت فشلها الذريع، وأثبتت أنها لا تصلح للحكم حتى لشهر واحد، وهي للأسف من حكمتنا كل هذه الفترة الممتدة لسنوات.
المؤسف حقًا، بل الظلم والجرم الكبير الذي ارتكبته هذه القيادة بحقنا كرعية، هو تمسكها بالحكم مع عدم تقديمها شييًا يذكر.
أرى البعض يرمي باللوم على التحالف لما وصلنا إليه من حال مزرٍ.
التحالف ليس بريئًا مما نحن فيه، بل هو شريك مهم في كل ما صرنا إليه من أحوال سيئة جدًا.
لكن بالعقل والمنطق ليس هو المسؤول المباشر علينا، بل هناك ثمانية أشخاص على رأسهم رشاد العليمي، هم من يستحقون اللوم والعتب. فهم المسؤولون علينا. أما التحالف فسيأخذ ما يراه مناسبًا له، وهذا ما نراه من هذا التحالف.
هؤلاء الثمانية منذ أن تم تشكيلهم كمجلس رئاسي، وهم لم يقدموا شيئًا، إلا التدهور الكبير للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
ففي عهدهم الفاشل وغير المرغوب حتى لمجرد الذكر تعدى الريال السعودي الستمائة ريال يمني، وهذا لم يحصل من قبل إلا بعهدهم هذا.
ومع هذا الارتفاع الجنوني للعملة الأجنبية، أصبح المواطن هنا في جحيم ونار لا تنطفئ في أسعار قوته ومتطلبات معيشته للاستمرار بالحياة.