صنعاء 19C امطار خفيفة

لم يكن ١١ فبراير مشروعا للإقتتال حتى يتخذ منه البعض مشروعا للخصومة!

لم يكن ١١ فبراير مشروعا للإقتتال حتى يتخذ منه البعض مشروعا للخصومة!
ساحة التغيير في صنعاء ( النداء)

غدًا ستطل علينا الذكرى الثالثة عشرة لثورة الحادي عشر من فبراير ٢٠١١م المجيدة؛ ذكرى اعظم ثورة قام بها الشعب بكل تطيافة السياسية والثقافية والقبيلية والدينية ؛ ذكرى خروج شعب من أجل تغيير نظام جملكي حول اليمن إلى عزبة يورثها لغلمانه وغلمان أخيه ...

 
ذكرى يوم فكر فيه اليمنيون لبناء دولة مدنية اتحادية ديمقراطية؛ ثورة خرجت بمخرجات بناء الدولة اليمنية على احد اسس دستورية ؛ إلا ان الدولة العميقة كانت أقوى فاشعل الجنرال علي محسن ومعه بعض من مشايخ القبائل وحزب الإصلاح ثورة مضادة حرفت مسار الثورة السلمية؛ فحاولوا اغتيال الرئيس السابق "علي عبدالله صالح" بإسلوب جهنمي اثناء ادائه لصلاة ثورة الجمعة؛ فكانت هذه الثورة المضادة للشمال ثورة مضادة بقيادة الرئيس المخلوع وحزبه "حزب المؤتمر الشعبي العام" وقد رد على من البعض الذين يجعلون من ١١ فبراير مشروع اقتتال وخصومة.
 
بداية تجدر الإشارة إلى أن عنوان هذا المقال هو عنوان مقال للمناضل الكبير الدكتور "ياسين سعيد نعمان " نشره على صفحته على الفيسبوك يوم امس ؛وقد سلط فيه الضوء على أهمية 11 فبراير كحدث تاريخي في اليمن، واعتبره نقطة تحول نحو التفكير في كيفية بناء وطن حقيقي يجمع جميع اليمنيين. يؤكد نعمان أن 11 فبراير لم يكن مشروعًا للاقتتال، بل دعوة للتغيير وبناء وطن يستند إلى أسس صلبة تتطلب مشاركة الجميع.
 
كما طرح المناضل "ياسين" تساؤلات حول فشل الأنظمة الحاكمة في تحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أهمية الحوار كوسيلة لتفكيك الأزمات السياسية والاجتماعية. يشير إلى أن فبراير كان فرصة للجميع، سواء كانوا مؤيدين أو معارضين، للتجمع حول مشروع وطني يتجاوز الخصومات الشخصية.
 
كما يتحدث نعمان عن أهمية الحوار في مواجهة التغيرات الجذرية التي عانت منها اليمن، ويعتبر أن الحوار تمكن من الوصول إلى ما يشبه العقد الاجتماعي الجديد، رغم التحديات التي واجهته. ويبرز ضرورة وجود دولة ديمقراطية تستطيع معالجة قضايا المواطنين من خلال احترام خياراتهم السياسية.
 
كما يلفت النظر إلى تأثير المشروع الأيديولوجي الحوثي وما أحدثه من كوارث في اليمن، مؤكدًا أن التمسك بروح الحوار والتفاهم هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات. يبرز المقال كيف أن الخلافات السياسية يمكن أن تُحل بالحوار، بعيدًا عن العنف والتطرف الذي يؤدي إلى مزيد من الانقسام وعدم الاستقرار.
 
 وقد دعا المناضل الدكتور "ياسين" جميع القوى السياسية والاجتماعية إلى تجاوز دعوات الخصومة والتركيز على بناء وطن يستوعب الجميع، مما يعكس آمال الشعب اليمني في تحقيق السلام والاستقرار. هذا المقال يعد دعوة للتفكير الجاد في كيفية إعادة بناء اليمن وتعزيز الحوار كوسيلة أساسية لتحقيق ذلك.
 
إن دعم مبادرات الحوار الشبابي في اليمن هو ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار وبناء وطن شامل. يمكن أن يُعتبر 11 فبراير نقطة انطلاق فعالة نحو تحويل الخلافات السياسية إلى حوارات بناءة، مما يتطلب من الجميع، بما في ذلك الشباب، المشاركة الفعالة في هذه العملية. 
 
توفير المنصات الحوارية، مثل المنتديات وورش العمل، يتيح للشباب التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم في بيئة آمنة. كما أن التدريب على مهارات التواصل وحل النزاعات يعد أساسياً لبناء قدراتهم على المشاركة الفعالة. إشراك الشباب في صنع القرار من خلال تضمينهم في اللجان المحلية والهيئات الحكومية يعزز من تأثيرهم في العمليات السياسية.
 
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لنشر الأفكار وبناء الوعي حول أهمية الحوار الشبابي يسهم في تعزيز المشاركة. يجب دعم المنظمات التي تعمل على تعزيز الحوار وتوفير بيئة آمنة تضمن حماية المشاركين. التعاون مع المجتمع المدني يعزز من جهود المبادرات الشبابية، ويجب تشجيع المشاريع التي يقودها الشباب، مثل الحملات المجتمعية لتعزيز التفاهم.
 
من خلال هذه الجهود، يمكن توحيد الشباب حول قضايا مشتركة، مما يعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات ويعيد الاعتبار للحوار كوسيلة للتغيير الإيجابي. إن تقديم الدعم اللازم لهم سيفتح آفاقاً جديدة لبناء مستقبل مستقر ومزدهر لليمن.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً