قرأت منشورات، وشاهدت مطالبات من قبل بعض الإعلاميين الكبار والسياسيين المعروفين، يطالبون بأن يتولى الانتقالي الحكومة حتى يثبت للجميع أنه هو المسؤول عن التردي الخدمي والانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وبالأخص عدن العاصمة اليمنية المؤقتة!
ما يجري من تحميل للانتقالي -وحده- وزر التردي الخدمي والانهيار الاقتصادي اليوم عند الضيق والكوارث، والتحالف معه وتبييض كل سلوكياته بالأمس عند الرخاء والمكاسب، فهذا نوع من المخاتلة ورقص على معاناة الشعب برمي المسؤولية على طرف من أطراف السلطة، بل هذا يشبه سلوك إعلام الانتقالي الذي يوجد شماعات شمالية لتعليق كل فشل في محافظة عدن، عليها.
الكارثة الإنسانية التي حلت منذ زمن بالمناطق المحررة، هي كارثة سببها كل القوى والشخصيات المشاركة في السلطة، والتي لم نسمع لها صوتًا يشتكي من أن هناك من يعوق عملها، ولم نرَ مبادرة لنقل بعض الوزارات إلى مناطق لا مضايقة فيها، ويمكن العمل فيها أفضل من العمل من فنادق خارج البلاد!
من يعجز عن تحمل المسؤولية، فليعتذر من الشعب، ويعلنها بكل وضوح، ويبرئ ذمته أمام الله وأمام الشعب.
نقلًا عن حائطه في "فيسبوك"