كنت على موعد مع الشاعر الفلسطيني الجميل مهيب البرغوثي لكنه اتصل قبل دقائق يعتذر عن عدم وفائه بالموعد لأنه ذاهب إلى موعد آخر شرق القاهرة فيما أنا في غربها! وهو ينتظره منذ 10 أيام!
مواعيد مهيب مضروبة غالبا، وجعبته ملأى بالغوايات والغرابات التي تسعفه دائما وهو ينثرها على الطاولة فلا تملك إلا ان تضحك وتقبل راضيا بالمقسوم.
لكنه اليوم بدأ واثقا وهو مسلح بعذر لا يملك أي إنسان، بلك ان يكون يمنيا، سوى أن يرحب ثم يبتهج لعذره؛ الأمر يتعلق بأسير محرر من اسرة البرغوثي (ابن عمه)وصل قاهرة المعز.
مهيب مبتهج، كما أنا، فأسير برغوثي أخر من كوبر بالضفة الغربية تم تحريره اليوم.
يا للإنجازات العظيمة التي تحققها المقاومة في الأراضي المحتلة. يا للسعادة التي تغمر قلوب الامهات والآباء والعائلات في القدس والضفة وغزة وفلسطين كلها، وفي المنافي القريبة والبعيدة.