طالب غسان سلطان الصريمي، نجل الشاعر د. سلطان الصريمي، بتغيير اللجنة التحضيرية المشكلة للإعداد لفعالية والده، المقرر إقامتها في 25 يناير الحالي، كما أعلن في بيان صادر عنه استقالته من اللجنة المالية للفعالية.
وفي البيان الذي تلقت "النداء" نسخة منه، أوضح غسان أن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في عدن خصصت ميزانية لهذه الفعالية، وأرسلتها إلى منظمة الشهيد جار الله عمر في صنعاء. لكنه فوجئ عند استلام الميزانية من قبل اللجنة التحضيرية بتخصيص مبلغ 150 ألف ريال فقط لإعداد كتاب الأربعينية وطباعته بواقع 500 نسخة، مما اعتبره مبلغًا غير ملائم لتخليد إرث والده.
وأشار غسان إلى أنه قدم شكوى للحزب الاشتراكي، وتواصل مع آخرين لإعداد الكتاب وإخراجه فنيًا. مؤكداً أن فعاليات الأربعينية ستقام في الوقت المناسب، وسيتم توزيع الكتاب بعنوان: "الصريمي: أبجدية الثورة التي لا تموت" على الحضور.
"النداء" تنشر نص بيان غسان سلطان الصريمي:
بيان إلى الرأي العام
مقدَّم من غسان سلطان الصريمي، نجل الشاعر د. سلطان الصريمي
الأصدقاء الأوفياء، الرفاق الأعزاء، ومحبي الشاعر د. سلطان الصريمي،
تحية طيبة، مغموسة بالمحبة والتقدير، يسبقها دعاء خالص بأن يمنّ الله عليكم بموفور الصحة والعافية.
أخاطبكم اليوم بقلبي قبل قلمي، لأضع بين أيديكم تفاصيل ما جرى بشأن أربعينية والدي الغالي، قامة الشعر والثورة، د. سلطان الصريمي. لقد تم تخصيص ميزانية لهذه الفعالية من الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في عدن، وأُرسلت إلى منظمة الشهيد جار الله عمر في صنعاء. غير أنني فوجئت عند استلام الميزانية من قبل اللجنة التحضيرية بأنه قد تم تخصيص مبلغ 150 ألف ريال فقط لإعداد كتاب الأربعينية وإخراجه وطباعته، بواقع 500 نسخة، وهو مبلغ لا يليق بتخليد إرث شاعر بحجم والدي، ولا يكفي لإنتاج كتاب يليق بتاريخه المضيء.
اعترضت على ذلك، ورفعت شكوى رسمية إلى قيادة الحزب، طلبت فيها تغيير اللجنة التحضيرية لعدم أهليتها لتنظيم فعالية بهذا الحجم، وتم تسليم الشكوى إلى منظمة الشهيد جار الله عمر، وذلك بحضور رئيس اللجنة التحضيرية أيمن ياسين النقيب، ثم قدمت استقالتي من اللجنة المالية لهذه الفعالية، وذلك يوم السبت الماضي 25 يناير 2025.
لكنني لم أستسلم، ولم أقبل أن تمر ذكرى الأربعينية دون أن يُكرَّم والدي بما يليق به. تواصلت مع الصديق الشاعر علي دهيس، وهو صاحب خبرة في إعداد الكتب، وطلبت منه أن يتولى إعداد الكتاب على أن نسدد له لاحقًا متى ما رزقنا الله. لم يتردد لحظة واحدة، بل فتح قلبه النقي لاستقبال هذا الطلب، وأعدَّ الكتاب معي بروح أخوية نبيلة، لا تبتغي سوى الوفاء لشاعر أعطى للوطن صوته وروحه وكلماته.
وبعد أن اكتمل الإعداد، تواصل الصديق علي دهيس مع أحد أصدقائه المتخصصين في الإخراج الفني، الذي تولى إخراج الكتاب بذات الروح المحبة والوفية. أخذت الكتاب بصيغته الإلكترونية، وسأبذل كل ما في وسعي ليخرج إلى النور كما يليق بتاريخ سلطان الصريمي.
أعدكم، باسم أسرة الشاعر د. سلطان الصريمي، بأنني سأدعوكم لحضور الأربعينية في الوقت المناسب، وسأسلمكم بنفسي هذا الكتاب الذي حمل عنوان: "الصريمي: أبجدية الثورة التي لا تموت". إنه ليس مجرد كتاب، بل هو شهادة حب ووفاء، وبذلت فيه جهدًا كبيرًا ليكون تكريمًا يليق بوالدي الحبيب، الذي لم يكن شاعرًا فحسب، بل كان روحًا نابضة بالحلم، وصوتًا لا يموت.
دمتم سالمين، وحفظكم الله بكل خير.
محبكم،
غسان سلطان الصريمي
2 فبراير 2025
