واصلت نقابات هيئة التدريس بالجامعات الحكومية في المحافظات الجنوبية، عدن، لحج، أبين، وشبوة، وقفاتها التصعيدية والإحتجاجية؛ للمطالبة بإعادة المرتبات إلى البند الأول، بالإضافة إلى هيكلة المرتبات والأجور، بما يتناسب والأوضاع المعيشية الراهنة.
يأتي استمرار تنفيذ الوقفات الاحتجاجية للنقابات الجامعية في ظل الإضراب المتواصل الذي تعيشه كافة كليات الجامعات الحكومية في جنوب البلاد، باستثناء جامعتي حضرموت والمهرة.
وجددت الوقفة مطالبها، ودعت إلى تلبيتها فورًا، وعلى رأسها إعادة الراتب إلى البند الأول، وانتظام صرف الرواتب في مواعيدها، وهيكلة الرواتب وفق الوضع المعيشي، مع مراعاة الحفاظ على قيمة الراتب كما كان قبل 2015.
كما جددت الوقفة مطالبها بتحسين الخدمات العامة، من تعليم وصحة وكهرباء، ليعيش الشعب بكرامة، وتعزيز الرقابة على الفساد، ومحاربة جميع أشكال الظلم.
وطالبت بتنفيذ المطالب الخاصة بأراضي الجمعيات السكنية للأكاديميين، وحماية أراضي الحرم الجامعي لكل من جامعتي عدن ولحج، واستكمال توثيق أرض المستشفى الجامعي، وتلبية المطالب المتعلقة بالمعينين أكاديميًا بفئاتهم المختلفة والمتعاقدين الإداريين بشكل عام.
وخلال وقفتها اليوم الأحد، بساحة كلية الطب بجامعة عدن، اتهمت النقابات الجامعية، الحكومةَ اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، بأنهم يعيشون في غفلة، ويغرقون في صمت مريب، يواجهون من خلاله مطالب الأكاديميين والجامعيين، بحسب بيان الوقفة.
وقال البيان الذي اطلع عليه "النداء" إن الحكومة والمجلس الرئاسي لا يبالون بما يعيشه الوطن من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، بل أصبحوا جزءًا من المشكلة، وكأنها لا تعلم ما يجري في بلادها.
وأضاف أن منتسبي الجامعات يواجهون استهتارًا بمطالبهم من الحكومة والمجلس الرئاسي والتحالف العربي، الذين تخلوا عن واجبهم في صون حقوق الشعب، في تواطؤ صريح لتغطية جريمة مستمرة بحق المواطنين.
وأشار إلى أن التصعيد ليس مجرد خطوات رمزية، بل إعلان بعدم تراجعنا عن مطالبنا، ولن نسمح بأن تُسرق حقوقنا، او أن تبقى معاناتنا بلا حل، بينما الحكومة تغلق أعينها عن أوجاعنا.
واعتبر بيان الوقفة أن تدهور الوضع أصبح تهديدًا مباشرًا لاستقرار حياة الأكاديميين، الذين لن يغادروا الساحة حتى يتحقق النصر، بحسب تعبيره.
وأعلنت الوقفة مواصلة الضغط بكل الوسائل المشروعة، ورفع سقف مطالبها؛ لاستعادة الحقوق التي ليست مستحيلة، ويستحقها المطالبون بها.
يذكر أن مجلس جامعة عدن قد دعا أعضاء هيئة التدريس لوقفة احتجاجية في كلية الحقوق، تزامنًا مع وقفة النقابات في كلية الطب؛ لكن الوقفة التي دعا إليها مجلس الجامعة لم تتم بسبب رفض أعضاء هيئة التدريس وعدم حضورهم.
كما أخفقت الدعوة التي وُجهت باسم المجالس الطلابية بالكليات الطبية لتنظيم وقفة احتجاجية في كلية الطب، تزامنًا مع وقفة النقابات، ما يشير إلى وجود وقفات مضادة نفذتها جهات رسمية بجامعة عدن بهدف تعطيل وقفات النقابات.