حرب المخيمات التي يخوضها الكيان الاحتلالي الإحلالي الإيادي في شمال الضفة الغربية تبدو نسخة ثانية لحرب الإبادة الجماعية في غزة!
الحرب على المخيمات الفلسطينية سلوك متأصل، ومتكرر، منذ الخمسينات مرورا بحرب 67 ثم حرب اجتياح بيروت في 82 (هل تتذكرون مذابح صبرا وشاتيلا في بيروت؟).
المخيم هو أكثر الأمكنة رمزية في الصراع داخل فلسطين التاريخية وجوارها شمالا (لبنان وجنوبا (غزة والضفة الغربية).
لا توجد حماس كسلطة في الضفة الغربية بل السلطة الوطنية الفلسطينية (سلطة أوسلو)؛ السلطة الشكلية - ينبغي أن نضيف- التي تضاعف في ظلها الاستيطان 4 مرات منذ التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993.
السلطة الفلسطينية لا تملك مجابهة المخطط الإخلالي، ولا يفعل النظام الرسمي العربي شيئا لوقف الجرائم التي تحصل في الضفة. وبينما يلتزم العرب الصمت (في احسن الأحوال) يستقبل الشوفيني الشعبوي ترامب في البيت الأبيض مجرم الحرب نتنياهو ، كأول رئيس اجنبي يقابله بعد انتخابه لفترة ثانية، ليضعا اللمسات الأخيرة لمشروع تهجير اهل غزة إلى خارج فلسطين، وتحويل سكان الضفة إلى هنود حمر على أيدي المستوطنين البيض ترامب ونتين-ياهو وسموريتش وغافير!