احتشد آلاف المعلمين في تظاهرة غاضبة جابت شارع جمال وسط مدينة تعز، مطالبين بإزاحة قيادة نقابة المعلمين والمضي قدماً لتأسيس كيان نقابي يمثل مطالبهم.
أكد المشاركون في التظاهرة على استمرار إضراب المعلمين في المدارس الحكومية حتى إيجاد حلول جذرية لمعاناتهم بسبب تدهور العملة الوطنية.
تجمع الآلاف من المعلمين في شارع جمال وتوجهوا إلى أمام مبنى ديوان المحافظة، مرددين هتافات منددة بفساد قيادة السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم، بالتزامن مع اجتماع عقده محافظ المحافظة نبيل شمسان مع قيادة النقابة تمهيداً لاستئناف العملية التعليمية التي توقفت للأسبوع الرابع على التوالي.
وقال تربويون لـ"النداء" إن مشاركتهم في التظاهرة جاءت بسبب فشل وفساد قيادتهم النقابية التي تجاهلت مطالبهم واصطفت مع السلطات على حساب حقوقهم ومطالبهم المشروعة بضمان الحد الأدنى من متطلبات المعيشة بعد انهيار العملة وفقدان الريال 90% من قيمته.
فاجأت تظاهرة المعلمين السلطات المحلية، وبسبب كثافة المشاركين فيها تعطلت حركة المرور بمحيط مبنى ديوان المحافظة. ندد المشاركون بفشل الحكومة في ضبط الموارد ومكافحة الفساد وتخاذل السلطة المحلية وتقصيرها في الوقوف إلى جانب المعلمين، واستمرار مسؤولي الشرعية في تدمير التعليم ومحاربة المعلمين في رواتبهم.
خلال الفعالية، شرع المشاركون في حملة توقيعات للإطاحة بقيادة النقابة تمهيداً لانتخاب هيئة إدارية جديدة.
من جانبه أعرب التيار الوطني للتصحيح والبناء بمحافظة تعز عن دعمه لمطالب المعلمين وتظاهرتهم المطالبة بتغيير وإصلاح أطرهم النقابية. وأكد بلاغ صحفي صادر عن التيار الوطني للتصحيح الوقوف الكامل مع المعلمين وحقوقهم المؤجلة منذ سنوات، داعياً الحكومة إلى مواجهة الفساد والاختلالات، كما دعا السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم إلى الوقوف مع مطالب المعلمين الحقوقية وإيصال أصواتهم إلى السلطات العليا ووقف التعسفات وأقساط الغياب التي تفرض على رواتبهم.
من جهته، أكد الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن/تعز وقوفه الكامل مع مطالب المعلمين وتأييده للإضراب، وحمل بيان صادر عن الاتحاد الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.
