قالت أسرة المعتقل، المهندس عدنان الحرازي، وموظفو شركة برودجي، إنهم لن يقبلوا بمزيد من المماطلة والتطويل في جلسات محاكمته. مؤكدين استمرارهم في المطالبة بحقوقهم بكافة الوسائل السلمية والمشروعة، والتي كان آخرها إصدار كتاب يوثق مظلومية المهندس الحرازي، وأسرته، وموظفيه، وقبيلته، على مدى عامين من الظلم والقهر والألم والمعاناة.
وقال بيان صادر عنهم، بمناسبة مرور عامين على اعتقال المهندس عدنان الحرازي، واقتحام شركة برودجي: "لايزال مديرنا محتجزًا في سجن انفرادي، وسط ظروف قاسية، لمدة 731 يومًا يعاني ويلات الظلم والقهر".
وأضاف: "وإننا نرفع أصواتنا بالاستنكار لهذا الظلم الفادح والقسوة المفرطة، ونتذكر هذه المحنة التي عانينا منها جميعًا".
وأشار البيان إلى استمرار معاناة أسرة الحرازي وموظفيه بسبب "التسويف والتأجيل والمماطلة" التي يمارسها جهاز المخابرات، النيابة الجزائية، المحكمة الابتدائية، وأيضًا شعبة الاستئناف.
"النداء" تنشر نص البيان:
بيان بمناسبة مرور عامين على اعتقال المهندس عدنان الحرازي واقتحام شركة برودجي صادر بتاريخ 11 يناير 2025
تعلن أسرة المهندس عدنان الحرازي وموظفو شركة برودجي عن مرور عامين كاملين على حادثة اقتحام الشركة واعتقال مديرها المهندس عدنان بتاريخ 11 يناير 2023، ولايزال مديرنا محتجزًا في سجن انفرادي، وسط ظروف قاسية، لمدة 731 يومًا يعاني ويلات الظلم والقهر.
وإننا نرفع أصواتنا بالاستنكار لهذا الظلم الفادح والقسوة المفرطة، ونتذكر هذه المحنة التي عانينا منها جميعًا.
نحن نعيش في معاناة مستمرة بسبب "التسويف والتأجيل والمماطلة" التي يمارسها جهاز المخابرات، النيابة الجزائية، المحكمة الابتدائية، وأيضًا شعبة الاستئناف، ونود أن نسلط الضوء ونذكركم ببعض الأحداث المؤسفة التي مررنا بها على سبيل الاستشهاد والتذكير:
على الرغم من مطالباتنا المتكررة بإحضار الشهود منذ الجلسة الرابعة في 21 أكتوبر 2023، إلا أننا لم نحصل على أي استجابة حتى الجلسة التاسعة عشرة في 1 يونيو 2024. وقد مرت 292 يومًا بلا فائدة حتى صدر حكم الإعدام.
صدر قرار المحكمة الابتدائية بفتح الشركة في الجلسة الثامنة بتاريخ 5 ديسمبر 2023، وحتى اليوم لم يتم تنفيذ هذا القرار، مما يعني مرور 400 يوم دون أي تقدم.
في الجلسة الثالثة عشرة بتاريخ 13 فبراير 2024، طالب ممثل الادعاء بتأجيل الجلسة لمدة ثلاثة أشهر لاستكمال ملف القضية وجمع الاستدلالات، بالرغم من أنه كان قد مر عام كامل على اقتحام الشركة، فكيف جرى اقتحامها وسجن مديرها وفصل موظفيها منذ ما يزيد عن عام دون أن يكون لديهم ملف متكامل للقضية؟ وكيف يقولون إنهم لازالوا يبحثون عن استدلالات؟
ما سبق ما هو إلا غيض من فيض، ونحن نعيش اليوم نفس الأجواء المؤسفة في شعبة الاستئناف، حيث يلمس كل من يعي ويفهم تدخل النافذين في سير الجلسات، وتبدو النيابة كأنها تتحكم في مجريات الأمور، وليست هيئة القضاء، ولكم أن تعلموا أن الجلسة السادسة عُقدت في 8 ديسمبر 2024، ونحن في انتظار الجلسة السابعة يوم غد منذ أكثر من شهر وأربعة أيام.
إننا نؤكد أننا لن نقبل بتكرار ما حدث في العام الماضي، حين تم التطويل والمماطلة إلى أن وصلت الجلسات إلى الأجازة القضائية، وبقينا بانتظار عودة انعقادها ما يزيد من خمسين يومًا، وسنستمر في المطالبة بحقوقنا بكافة الوسائل السلمية والمشروعة، والتي كان آخرها إصدار كتاب يوثق مظلومية المهندس عدنان الحرازي وأسرته وموظفيه وقبيلته على مدى عامين من الظلم والقهر والألم والمعاناة.
نحن نضع ثقتنا الكاملة في الله عز وجل، ونؤمن بأن الحق سيظهر في النهاية. وَسَيَعْلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَىَّ مُنقَلَبٍۢ يَنقَلِبُونَ.
صادر عن أسرة المهندس عدنان الحرازي وموظفي شركة برودجي بتاريخ 11 يناير 2025م الموافق 11 رجب 1446 هجرية.