بعد مرور أسبوع على جريمة قتل المواطن "سيف الشرعبي" بسلاح أحد منتسبي الجيش وسط مدينة تعز، انتقلت "الجريمة" صباح اليوم إلى طاولة اجتماع اللجنة الأمنية برئاسة محافظ المحافظة، والتي أصدرت بيانًا رسميًا لتهدئة الرأي العام والأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين وإقالة القيادات الأمنية والعسكرية.
بحسب الإعلام الرسمي، فإن اجتماع اللجنة الأمنية شهد إلقاء كلمات ومداخلات عديدة من قيادات الأجهزة الأمنية والاستخبارات، تحدثت عن التعاون والتنسيق الكامل لضبط الجناة والفارين من العدالة، وبذل الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة.
المواطن سيف الشرعبي قُتل مساء الاثنين الماضي أمام منزله إثر إطلاق وابل من الرصاص من سلاح مجند في الجيش يدعى وليد شلعة، بعد أن طلب منه التوقف عن إزعاج أسرته بتناول القات بجوار المنزل. قصرت الجهات الأمنية في واجباتها ولم تتحرك على خلفية شكاوى متكررة تقدم بها القتيل.
صرخات بنات القتيل والمناشدات التي أطلقتها ابنته خريجة قسم الاتصال والإعلام الزميلة غدير الشرعبي، لقيت تضامنًا شعبيًا واسعًا دفع شرطة تعز لنشر أخبار تشير إلى جهودها في تعقب القاتل، إذ أكدت فشلها في ضبط أحد منتسبي الجيش بدعوتها للمواطنين للإبلاغ عن أماكن تواجد القاتل ومساعدة الجهات الأمنية في إلقاء القبض عليه.
شرطة تعز عبر مركز الإعلام الأمني أكدت نجاحها في ضبط سيارة القاتل، والتي تم ضبطها في منطقة قريبة من خطوط التماس شمال المدينة.
اللجنة الحكومية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان ناقشت يوم أمس مع قائد محور تعز العسكري اللواء خالد فاضل 10 قضايا متصلة بانتهاكات وثقتها منسوبة لعناصر في صفوف الجيش.
مصادر أمنية ذكرت للنداء أن القاتل وليد شلعة مجند في كتيبة يقودها عزام فرحان نجل مستشار قائد محور تعز، وهي إحدى كتائب اللواء 145 الذي يقوده قائد محور تعز اللواء خالد فاضل. فيما ذكرت المصادر الأخرى أن القاتل من منتسبي اللواء 17 مشاة ويحمل رقم عسكري (973658)، ورجحت المصادر تواجد القاتل في إحدى الجبهات العسكرية بحماية قائد عسكري يدعى محمد الجعشني، قائد جبهة كلابة، ورد اسمه في أمر ضبط صادر عن قيادة المحور موجه إلى قيادة اللواء المرابط باتجاه الجبهة الشمالية للمدينة.
