صنعاء 19C امطار خفيفة

تظاهرة حاشدة في عدن تطالب بصرف المرتبات وهيكلة الأجور

2025-01-01
تظاهرة حاشدة في عدن تطالب بصرف المرتبات وهيكلة الأجور
وقفة في عدن للمطالبة بصرف المرتبات (النداء)

خرج آلاف المتقاعدين والموظفين، المنتمين للسلك المدني والعسكري والأمني بالهيكل الإداري للدولة، في وقفة احتجاجية نفذوها، اليوم الأربعاء، بمدينة عدن؛ للمطالبة بصرف المرتبات المتأخرة منذ ثلاثة أشهر.

 
الوقفة التي دعا إليها المعلمون والأكاديميون، شكلت تظاهرةً "تاريخيًة"، بحسب وصف المشاركين فيها، عطفًا على حجم المشاركة من قبل كافة النقابات العمالية والمهنية المنضوية تحت مظلة اتحاد نقابات عمال جنوب اليمن.
 
بالإضافة إلى نقابات مدرسي وموظفي أربع جامعات يمنية، هي جامعات عدن، لحج، أبين، وشبوة، وكذا الهيئة العسكرية لمتقاعدي القوات المسلحة والأمن، ومنظمات المجتمع المدني؛ جميعهم خرجوا من أجل هدف واحد.
 
تظاهرة في عدن للمطالبة بصرف المرتبات ( النداء)
 
الأستاذ المشارك بكلية الحقوق في جامعة عدن، ورئيسة النقابة بالكلية، الدكتورة حنان تيسير خلوصي قالت لـ"النداء": إن هذه الوقفة التاريخية طالبت بالحقوق المسلوبة لهؤلاء الموظفين الذين خرجوا اليوم.
 
وأضافت خلوصي: خرجنا لإيصال أصواتنا إلى المجتمع الدولي والتحالف العربي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بأن هذا الشعب قد عانى مرارة البؤس والفقر، وسيمضي في تصعيده حتى تتم تلبية كل مطالبه.
 
وأشارت الأكاديمية اليمنية إلى أن أهم مطالب التظاهرة هيكلة الأجور والمرتبات بما يعادلها بالعملات الأجنبية قبل عام 2015، وإعادة بند الأجور والمرتبات إلى البند الأول وليس إلى بند الهبات والتبرعات، والعمل على تحسين الوضع المعيشي، وتنفيذ حلول عاجلة للأوضاع الاقتصادية الكارثية.
 
من جانبه، قال الموظف العسكري المتقاعد، محمد عبدالله علي، إن ثلاثة شهور مرت والمتقاعدين بلا رواتب، رغم أن مرتبات المتقاعدين لا تتجاوز 40 ألف ريال يمني (أقل من 20 دولار بحسب صرف عدن)، لا تكفي مصروف يوم في ظل حالة الغلاء التي نعيشها اليوم.
 
وطالب المتقاعد العسكري برفع المرتبات، حتى تتواكب مع ارتفاع أسعار الصرف الحالية، والتي بسببها لا نستطيع حتى أن نصرف على أولادنا، صارخًا: في ظل عدم استجابة الحكومة لمطالبنا ليس لنا إلا الله ينصفنا منهم".
 
بينما لفت المعلم وليد المقطري، إلى أن الهدف الرئيسي للوقفة الاحتجاجية –التي بدأت نقابة المعلمين بالدعوة إليها– هو إعادة هيكلة الأجور ومرتبات القطاع التعليمي، وتفعيل قانون التأمين الصحي للمدرسين.
 
وتابع: أصبحت رواتبا لا تساوي أكثر من 50 – 60 دولار أمريكي، بينما كانت من قبل تتجاوز 350 دولارًا.
 
المقطري أوضح أن الحكومة أثبتت فشلها، لذلك نريد تشكيل حكومة جديدة "تخاف الله" –حد تعبيره– وتدير شؤون المواطن اليمني بأمانة واقتدار.
 
وأشار إلى أن هذه الحكومة لا تهتم بالتعليم ولا توفر للمعلمين حياةً كريمة؛ لأنها لا تكترث بالعملية التعليمية، حتى أنها لم تقم بأي خطوات أو رد فعل لرفع إضراب القطاع التعليمي واستئناف التعليم في المدارس الخاضعة لسيطرتها.
 
وواصل المقطري: لو كانت هذه الحكومة تهتم بالتعليم، لعملت على تلبية مطالب المعلمين، بما يؤدي إلى رفع الإضراب في المدارس، غير أنها لا تهتم بالتعليم إطلاقًا.
 
مختتمًا حديثه: نحن لن نسكت عن حقوقنا، فالساكت عن "الحق شيطان أخرس"، بكسب وصفه، ويجب أن يتم تنفيذ هذه المطالب التي تعتبر في حدها الأدنى، وليست ترفًا أو منّة من أحد.
 
يذكر أن الوقفة الاحتجاجية والتظاهرة طالبت أيضًا بتحسين خدمة الكهرباء في مدينة عدن، والتي وصلت فيها ساعات الانطفاءات إلى عشر ساعات متواصلة، بالإضافة إلى تحسين خدمات المياه والصحة.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً