لا أذكر أن مصريًا واحدًا خرج من اليمن وترك وراءه ذكرى سيئة..
أبدًا...
تركت مصر في وجداننا الجمعي شتلات من ورود وأزهار، حروفًا وكلمات..
في طول البلاد وعرضها تواجد المدرس المصري، وتوفر له كل الترحيب وحسن الضيافة، لأن اليمني أحب كل ما هو مصري، من رصيف نمرة خمسة، حتى آفاق صباح الخير الأهرام والهلال... وروزا والمصور وكل كتاب جاء من مصر، وشكّل وعينا، وأريافنا عرفت المدرس المصري ووضعته على الرؤوس..
ماذا أقول عن مصر؟
لدي الكثير مما أقوله حتى الصباح التالي..
هنا أتوقف عند إبراهيم الذي جاء إلى اليمن، وصار يمنيًا بالمهنة والانتماء والحب المتبادل...
إبراهيم العشماوي الذي أصبح الآن علمًا في "الأهرام" التي نعشقها من أيام الكبير هيكل، وصارت مع مرور الأيام جزءًا منا، كما صار إبراهيم ينحت الصخر من أجل الكرامة الشخصية، ومن أجل إضافة جميلة لمحاسن مصر..
عمل وعمل وحرث الطين حتى أينعت السنابل، فصارت مصرية تنبت في اليمن..
في "26 سبتمبر" الصحيفة تواجد بقوة، وفي صحيفة "الحياة"، في المهنة زميلنا، وفي حياتنا صار إبراهيم العشماوي واحدًا منا.. ولا بد هنا من المرور على أحد أجمل ما في مصر؛ عبدالحميد عبدالغني الذي ما نسيناه... صحفيًا في "26 سبتمبر".
إبراهيم لايزال اليمن عشقه كما هي مصر عشقي
وتبجيلًا لمصر
واحترامًا إبراهيم
هأنا أفتتح به عام 2025
ليمتد النيل من جديد وهو ممتد أصلًا منبعه هنا ومصبه هناك..
تركت ما يجعلنا نتذكر على الدوام
كيف ننساك ومصر في أعماقنا
أستاذ إبراهيم كل عام أنت خيره وبركته.
لله الأمر من قبل ومن بعد.