كل ليلة
تعود الذاكرة
لابسة كل الجثث
التي لم يعزّني فيها أحد
عيونها الخَدِرة
تُسمعني الصرخة الأولى
وحشية القرب
وكأنما تُبعث من حنجرتي أنا
توقظ في يديّ سُكرًا
فأجفف قلبي من الملوحة
وأزيح ما تراكم منه فوق أكتافي
هكذا.. كل ليلة
أقص جناحي
أطعمه الثعالب والقوارض
التي لم تجد
في قبور غيري ما تأكله
هكذا كل ليلة
ينثني عود الضياع هذا
وأبكي
وكأنما لن أولد في الصباح
أبكي
وأنا أشاهد روحي
التي تماهت مع كل شيء
تموت غرقًا مع كل شيء