صنعاء 19C امطار خفيفة

إسلامي...

لك أن تضع مكان النقاط أية صفة ترتبط بالموصوف، كمتشدد، متطرف، جهادي، وما إلى ذلك، إلّا أن تصفه بالإرهابي؛ فهذا التوصيف الذي صممته المخابرات الأمريكية غير مقبول سواء للشرع أو غيره.

 
سيُطلب من السيد الشرع أن يظهر بتمظهرات وديكورات كثيرة لطمأنة الناس بأنه منفتح على كل الطوائف والاتجاهات. لكنه، مع ذلك، سيبدو نشازًا؛ لأنه يؤدي دورًا لا يقدر عليه. ثم، بعد ذلك، سيطلب منه، وبخاصة من رفاق دربه في هيئته، أن يقوم بمراجعات لمواقفه وتصرفاته، لأنهم يرون ما يقوم به خروجًا على منهج الهيئة وقيمها. وإذا لم يفعل، فسيقتلونه.
 
كان من المفروض أن يبقى أحمد الشرع الإسلامي على المستوى الشخصي، مع فصل واضح بين شخصه ووظيفته، بحيث يعامل الناس بكل ثقافاتهم وطوائفهم باعتباره مسؤولًا عنهم. فلا يطلب ممن تقابله على سبيل المثال أن تضع خرقة على رأسها، بل يستقبلها كما تريد، وبالهيئة التي تريد، وكما هي ثقافتها. بهذا، سيبدو أكثر مصداقية وصدقًا.
أما كونه "إسلاميًا مُحدَّثًا" أو "مودرن"، فهذا زيف وكذب لا يليق بشخص اختار أن يكون مسؤولًا عن شعب. الفصل بين انتمائك وثقافتك من جهة، وبين وظيفتك ومسؤوليتك من جهة أخرى، هو المطلوب، سواء كنت إسلاميًّا أم علمانيًّا.
الشرع إسلامي، وسيخلع كل هذه الأقنعة والديكورات التي يُكرَه على ارتدائها، ليعود إلى أصله وهيئته. وليس ذلك ببعيد.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً