صنعاء 19C امطار خفيفة

كيلين

ليس تعاطفًا مع الأولى، ولا كرهًا بالثانية، ولكن بغضًا بالثالثة، وهي الأخطر والأحقر، فالحقيقة تقال: بعد أن خف ذم (ما أجمعوا على تسميتها) أذرع إيران... قليلًا، جاء الوقت ليمدح الذامّون ما تقوم به (دون تصنيفها بالمثل) أذرع تركيا... كثيرًا، ومن غير المستبعد استكمال مسلسل الترحيب عما قريب، بكيل الثناء لأذرع العدو المحتل في لبنان!
على هامش المشهد العام، لا بد من التنبيه هنا، بأنه مازال أمام الحوثة متسع من الوقت، وبما يكفي لتجنيب اليمن شرًا إضافيًا مستطيرًا، فالوطن المنهك بحاجة ملحة لسواعد بناء وإعادة تعمير، ويكفي ما لحق به من خراب وفرقة (خلال سنوات الحرب البليدة المديدة) تفوق قدرة الشعب على تحمل المزيد.
وبالمناسبة أرى بأن الفرصة مواتية للجارة الملاصقة، لتفوت ما يحاك ضدها في الخفاء من قبل أعدقائها، تنفيذًا لمخطط ما يسمى الشرق الأوسط الجديد، وما عليها غير الاستباق بخلط الأوراق، والدخول في وحدة اندماجية فورية مع اليمن، لتضمن أمنها وسلامتها من المخاطر المحدقة بها، ولإنهاء الحرب في اليمن.
أما العراق فهو أحق بتغليب مصالحه العليا على الطائفية المقيتة، والعودة إلى التعايش والتسامح بين مختلف مكوناته العرقية والدينية والمذهبية. ولا خيار للمقاومة الفلسطينية غير مواصلة النضال بكل الوسائل المتاحة، حتى انتزاع حقوق شعبها، وإقامة الدولة الكاملة السيادة، ولا بد من وطننة نظيرتها في لبنان. أما ألمانيا العرب (سوريا) فستنهض من بين ركام المؤامرة، التي حيكت ضدها بزعم إسقاط النظام، وستتألق ثانية بمعرفة شعبها الحيوي، المبدع لمختلف أنواع الصنعة، وسوف تنافس الجارة الحقودة... من جديد!

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً