كثر انتشار الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكثير من وسائل الإعلام، لأحد أبناء جزيرة سقطرى المسمى نفسه برجل الكهف.
الصور على كثرتها إلا أنها ذات منحى واحد وحيد، وهو أن جميع الصور مع الفاتنات الحسناوات من ذوات البشرة البيضاء.
فلم نرَ أية صورة له مع الرجال، وإن كان هذا الشيء موجودًا، فهو محدود جدًا، ولم يسبق لنا رؤيته ولا صورة واحدة.
أحد الإخوة علق بقوله: محد فالح ومرتاح فينا في هذا البلد المنحوس إلا هذا الرجل رجل الكهف خيره يأتي إلى عنده وفي داخل كهفه، فما عليه إلا الاستقبال الجيد لتلك الجميلات.
ولازال يتحدث بقوله: وهنا أتذكر بيتًا شعريًا من قصيدة غنائية طويلة للشاعر الراحل الكبير حسين أبو بكر المحضار، يقول فيه:
بعدنا بها عن عيون المراقب
وبدر السماء فوقنا والكواكب
ولا دور يحيا علينا ولا نوبه
يا روم تصلح لشاجع سلوبه
ثم يردف بالقول:
دنيا حظوظ.
هذا السقطري رزقه يأتيه لعنده وفوقه العمولة من العملة الصعبة ونحن نقاسي عيشة النكد فإن فكرنا بشيء من الجدية في المكوث في أحد الكهوف يا ترى هل سيأتي أحد إلينا من تلك الحسناوات أم أن الوحدة هي من تكون المؤنسة لنا مع وحشة الكهف؟
لا يمر يوم إلا ونراه محاطًا بعدد كبير من الجنس اللطيف الوافدات للجزيرة.
نظن -وبعض الظن إثم- أن كل واحدة من بنات تلك البلدان عندما تقرر زيارة الجزيرة، تكون من أولويات زيارتها زيادة رجل الكهف.
ونجزم القول إن مع مرور الوقت سيصبح هذا الرجل كالمزار ليس للقادمين من بلاد العجم، بل حتى الإخوة العرب القادمون للجزيرة سيحرصون على زيارته، وذلك لما أصبح أكثر شعبية وأكثر حضورًا في كل مواقع التواصل الاجتماعي.
فلا أحد أحسن من أحد، فالكل سيتسابق لدخول هذا الكهف والتقرب من صاحبه.
لدينا كهوف كثيرة وكبيرة، لكن للآن لا أحد يقصدها حتى لغرض الزيارة، ونطمئن الجميع أن زيارة كهوفنا ببلاش ونحن بانتظار من يأتي إلينا.
اللهم لا حسد يا رجل الكهف.