حصلت الباحثة اليمنية يارا فؤاد شمسان الصلوي على شهادة الدكتوراه من جامعة نيوكاسل البريطانية عن رسالتها التي تناولت دراسة مرض السكري المرتبط بالتليف الكيسي، بعنوان "كشف التاريخ الطبيعي لتطور التليف الكيسي داخل البنكرياس البشري والدور المحتمل للخلية النجمية كوسيط لخلل وظائف خلايا بيتا في مرض السكري المرتبط بالتليف الكيسي".
ومنحت الجامعة شهادة الدكتوراه للباحثة يارا بعد سنوات من الأبحاث والدراسات والتطبيقات المتعددة في جامعات بريطانية وأوروبية.
ويُعد هذا التخصص من التخصصات النادرة في اليمن والجزيرة العربية، نظراً لانتشار الحالات المرضية المزمنة بشكل كبير في المنطقة، خاصة بعد سن الأربعين.
وقالت يارا الصلوي، إن فهم التاريخ الطبيعي لتطور التليف الكيسي (CF) في البنكرياس يمكن أن يحقق فوائد كبيرة للأشخاص المصابين بالسكري، وخاصة أولئك الذين يعانون من السكري المرتبط بالتليف الكيسي (CFRD)، من خلال توفير رؤى حول آليات المرض، الكشف المبكر قبل ظهور السكري، وتحسين العلاجات.
وأوضحت في حديثها لـ"النداء" أن التليف الكيسي يؤثر على البنكرياس من خلال التسبب في انسداد القنوات بالمخاط السميك، مما يؤدي إلى الالتهاب والتليف. هذا الضرر يمكن أن يعوق إنتاج الأنسولين من خلايا البنكرياس الصماء ويؤثر على تنظيم الجلوكوز.
وأكدت الصلوي أنه يمكن تنفيذ استراتيجيات تدخل مبكر، مثل العلاج بإنزيمات البنكرياس أو مراقبة نسبة السكر في الدم، للحفاظ على وظيفة البنكرياس لفترة أطول. مشيرة إلى أن الكشف المبكر والعلاجات الموجهة يمكن أن يقللا من المضاعفات، مما يحسن من متوسط العمر المتوقع وجودة الحياة للأشخاص المصابين بالسكري المرتبط بالتليف الكيسي.