صنعاء 19C امطار خفيفة

عن اي حوار تتحدث امريكا في سوريا؟

المشهد السوري يقول إن أمريكا وإسرائيل حركتا خلاياهما النائمة منذ سنوات في سوريا، والمكونة من جماعة الإخوان، وجماعات أخرى متشددة، بعد عدم تمكنهما من تحقيق نصر ناجز في لبنان وغزة، وذلك للانتقام من نظام الأسد وروسيا، وبعد مرور أسبوع من المعارك، وبهذه السرعة أخذت أمريكا تطالب بحل سياسي، وتحقيق تسوية بين جماعات إرهابية متشددة، وبين نظام سياسي قائم، رغم اختلافنا معه، إلا أنه يشكل الخيار المتوفر حاليًا في سوريا.

والهدف من كل هذا هو إسقاط سوريا في الفوضى على يد هذه الجماعات، والاحتراب المستمر، وتقسيم سوريا وإضعافها تمامًا، ليكون ذلك مدخلًا لتوغل إسرائيل في السيطرة على بلاد الشام عسكريًا، والاتجاه صوب تحقيق أهداف أخرى في المنطقة.
 لكن هذا المشروع سوف يفشل، ولن تسمح روسيا بذلك، وحتى ربما  بعض حلفاء أمريكا في المنطقة، وإن سمحت برحيل بشار، فإنها ستكون مع نظام جديد، ليس فيه جماعات التكفير والتطرف والدجل باسم الدين.
أما تركيا للأسف فهي مع نهج تقسيم سوريا، لتحصل على حصتها من الكعكة المتفق عليها مع أمريكا وإسرائيل، وأما إخوان الشر الذين يرفعون شعارات ثورية، فهم اليد الغشوم التي تضرب بها إسرائيل الدولة العربية الوطنية، والاستقرار في المنطقة،  وتضرب بها الماسونية الإسلام وعقيدة المسلمين ومستقبلهم.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً