صنعاء 19C امطار خفيفة

سوريا العزيزة إلى أين؟!

من أغرب (نباح) إيران وَعبيدها في المنطقة.. تأويلهم بما حدث بمدينة "حلب" السورية.. بأنه يُعتبر انتهاكًا لسيادة سوريا؟! يا للحماقة هذه؟! وكأن التواجُد الإيراني والروسي والأمريكي داخل سوريا ليس انتهاكًا لسيادة سوريا!
كذلك.. الثوار السوريون الذين يتطلعون إلى العودة إلى مدنهم وَقُراهم ومزارعهم ومنازلهم كما حدث خلال الأيام الثلاثة الماضية.. حيث عشرات الآلاف منهم كما شاهدنا.. ولايزال الملايين منهم مشردين ويعيشون بأوضاع مؤلمة..
هؤلاء الثوار السوريون الذين استغلوا الفرصة لتحرير بلادهم من الأجانب والعودة إلى ديارهم، هم بنظر إيران وعبيدها.. إرهابيون.. بينما إيران أُم الإرهاب لاتزال تستضيف "داعش" ورفاقه من الإرهابيين!
ولأن الكُفر "ملة" واحدة.. في كل زمان ومكان.. فها هو ما يُسمى "حزب الله" أو ما تبقى منه، والذي استسلم لإسرائيل بعد خراب ودمار لبنان.. ها هو يترك نهر "الليطاني" وأماكن أو ما تبقى من أماكن تواجده بلبنان، ويذهب ليدعم "بشار" تلبية لأُمهم إيران، من خلال قتل من أُتيحت لهم فُرص العودة إلى منازلهم من السوريين! وهو ما يحدث مما يسمى "الحشد الشعبي" العراقي الذي لم يفكر مجرد تفكير بنصرة "غزة"، لأن أمهم إيران لم تسمح لهم بمحاربة "إسرائيل"، وإنما بمحاربة السوريين كونهم من "السُّنة"! وذلك هو ما يتكرر ولو عبر "النباح" بصنعاء المحتلة حاليًا!
وهذه هي حقيقة إيران الصفوية عدوة العرب والإسلام منذ مئات السنين! وإلى درجة عدم رغبتها بالانتقام من إسرائيل التي انتهكت سيادتها بعُقر دارها، وظلت إسرائيل ولاتزال تنتهك سيادة إيران، وتقوم بقتل ضباطها ومستشاريها ومن يسمون "الفاطميين" و"الزينبيين".. وفيلق القدس المتواجدون أو المحتلون لسوريا.. وكل ذلك يحدث دون أن تحرِك ساكنًا!
بينما بعض الثوار السوريين حينما أُتيحت لهم الفُرصة لتطهير وطنهم من المحتلين وعودة بعض المشردين من عدة دول.. قامت قائمة "إيران"، وظلت ولاتزال تُوجّه عبيدها بمحاربتهم! فكيف نفسر هذا؟ بل كيف نُفسر لما تسمى "جامعة العرب" النائمة وبعض الأنظمة العربية، الوقوف مع "بشار"، والتزام الصمت أمام استمرار التواجد الإيراني الفارسي بسوريا، وضد مَن تم تشريدهم من وطنهم ومنازلهم؟
فهل سيتم تسليم سوريا إلى إيران كما تم تسليم العراق، ودون أي بُعد نظر لخطورة التمدد الإيراني الفارسي على العرب كل العرب؟!
إن سوريا مهمة للعرب كل العرب، وبدلًا من تسليمها لإيران أو ظهور ثلاث دويلات على الأقل بسوريا.. فإنه لا بد من وقفة عربية صارمة بإقناع "بشار" بقبول قرارات الشرعية الدولية، وتطهير سوريا من المحتلّيْن الإيراني والروسي، وعودة ثلاثة ملايين سروي لاجئين بتركيا، وهو هدف تركيا الوحيد من نظام "بشار" فقط.. ثم عودة بقية اللاجئين كما أوضح ذلك القرار الدولي رقم (2254).
ما لم.. فإن تقسيم سوريا وارد لا محالة.. أو استمرار احتلالها من إيران رغم ظروف إيران الحالية! وكتعويض لها عن بعض ما لحق بها، وبالتفاهم مع الغرب.. الخ.
فهل من مجيب؟ وهل بقيت نخوة لدى أنظمة العَرَب؟! أرجو ذلك، وإن كنت سأظل أشك!
 
تعز - 3/12/2024م
 
 

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً