صنعاء 19C امطار خفيفة

إرهاصات لحلول متوقعة

ما فتئت الجارة الشرقية توالي المحاولة بعد الأخرى، دون يأس أو ملل.. ودون إرهاق، رغم العناء والتعنت المصاحب لعديد محاولات تفاوضية، وحوارات بين الأفرقاء تبنتها "مسقط"، وتصر، في كل مرة، على مواصلة الجهود، وبذل المساعي لتحظى بشرف إنقاذ وإنجاز ونجاح الحل النهائي للإخوة الأعداء المتحاربين منذ سنوات تصرمت.
غير أنه، وفي كل جولة، كانت الأمور تسير على غير هدى، وعلى غير ما هو مقدر لها، ففي نهاية المطاف كانت النتائج تأتي مخيبة للآمال، ودون أي تقدم يذكر.
هكذا في كل مرة كانت تتلاشى الجهود لتطير دخانًا، وتتبخر في الهواء، تحت مبررات عدة، ولأسباب كثيرة، تتمثل بعضها بعوائق وموانع يتم نصبها وتركيزها في الملف الأخير من كل جولة.
ومع ذلك.. فهل جدّ الجدّ، وانقشعت الغيوم..؟ هل نحن مقبلون في الأيام القليلة القادمة على أمرٍ وحدث سعيد غير معهود في هذا المشوار الطويل من الجولات التفاوضية والحوارية؟ هل تهيأت الأجواء بما فيه الكفاية؟
هل حصحص الحق؟ هل تخلى المفاوض الصلب عن تصلبه؟ هل توفرت القناعات الحقيقية، واقترب موعد الصدق، وحضر العقل استجابة لنداء الوطن المجوقل؟ هل ثابت الأطراف المتصارعة إلى رشدها؟
هل انعكاسات المتغيرات الدولية العميقة ستفرض واقعها الجديد؟ هل صاخت الأسماع لصوت الجماهير المعذبة المرهقة المنكودة بهذا الاحتراب الماحق؟ بل هل البعد الدولي والإقليمي أوليا معاناة هذا الشعب الاهتمام اللازم، وصارا أكثر جدية تجاه الأزمة المتفاقمة، فأعطيا الإشارة الخضراء للاتفاق والحلحلة..؟
هذه التساؤلات وغيرها سيجيب عليها ما سيفضي به الحراك السياسي والدبلوماسي الجاري، وما ستحمله لنا رياح التغيير من نتائج مرجوة، إن تم لها النجاح، وعبرت المهب.
... سنتفاءل...

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً