تعيش مدينة عدن أوضاعًا خدمية متدهورة؛ نتيجة تردي خدمة التيار الكهربائي في المدينة الساحلية، وخروج معظم محطات توليد الطاقة عن العمل.
أمس الأول، أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء بعدن رفض التجار المستوردين للوقود المُشغل لمحطات التوليد ضخ الوقود من السفن الراسية بميناء الزيت في البريقة التابع لشركة مصافي عدن تمهيدًا لإيصاله إلى المحطات.
وأرجعت المؤسسة أسباب رفض التجار إلى عدم استلام مستحقاتهم المالية المتأخرة من الحكومة، في ظل وضع خدمي متدهور يعيشه المواطنون في عدن.
وأكدت المؤسسة أن تأخر ضخ الوقود إلى محطات التوليد سينتج عنه توقف خدمة الكهرباء بشكل كامل؛ محذرةً من تسبب هذا الوضع بحالة من الغضب والاحتجاجات الشعبية؛ ما يهدد الاستقرار في المدينة.
يذكر ان ساعات انقطاع خدمة الكهرباء بعدن وصلت خلال اليومين الماضيين إلى تسع ساعات متواصلة، مقابل ساعتي تشغيل فقط.
وكانت الانقطاعات قد وصلت الأسبوع الماضي إلى 13 ساعة متواصلة، غير أن كميات إسعافية ضئيلة وصلت إلى محطات التوليد؛ أدت إلى تراجع ساعات الانطفاء نسبيًا.
لكن مصادر فنية في مؤسسة الكهرباء بعدن حذرت من عودة الانقطاعات بشكل أكثر حدة إذا لم يتم تموين محطات الطاقة بحاجتها من الوقود خلال الساعات القادمة.
ولم تجد السلطات المحلية في عدن، التي تتخذها الحكومة المعترف بها عاصمةً مؤقتة، أي حلول جذرية لمعالجة مشكلة الكهرباء المزمنة، والتي تتكرر بشكل مستمر، أثقل كاهل مواطني المدينة.
وقبل أسابيع، طالت أزمة الوقود خدمات المياه في عدن، بعد تحذيرات من المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي من توقف إمداداتها إلى منازل المواطنين.
وهدد نفاد الوقود المخصص لتشغيل محطات الضخ في الآبار المغذية لمدينة عدن، بتوقف إمدادات المياه، لولا تدخل السلطة المحلية بعدن والبنك الدولي الذين وفروا كميات إسعافية لتشغيل آبار المياه.