لاحظت كتير أنه أكثر الناس، وأنا منهم، تجذبهم تصاوير ومناشير الأكل واللحوسة والذي منه، بايكون صحيح أنه الواحد دايمًا يدور على اللي ينقصه، كنا نحسب أنه إحنا الناس حق عدن وحبايبنا الهنود محد كمانا في أكل البسابيس، لا حبيبي مش صحيح.. الصين وكوريا وكل الآسيويين أكثر مننا استهلاكًا للبسابيس.. أنا افتجعت وأنا أتفرج على الملحق الثقافي الكوري في عزومة بتاج سبأ، وهو يقرط كمية هائلة من البسباس الأخضر الحيمي اللي يشعل شعيل.. وكنت متيمًا بالمطاعم الصينية، وحتى في مصر وفي ستوكهولم أكلت في مطاعم صينية ويابانية وكورية.. في عدن، وفي عز مجد مطعم الشينج سينج وجميل شينه وإخوته، كانت لي وجبات طيبة فيه عزايم أو فردية.. وصداقة طيبة مع جميل وأخيه الذي تزوج من الفنانة الجميلة أسمهان عبدالعزيز.
على موائد شينج سينج (الصورة لمائدة داخله) يضع جميل قوارير مخللة للبسباس الأخضر مع صوص الصويا أهداني منها البعض شكرًا على تعاوني في تخليص أفلام فيديو تصل لأبيه من هونج كونج.
في شينج سينج عرفت لأول مرة أنه يمكن صنع المرق من الأسماك كأحسن ما يكون.. الرز في شينج سينج غير.. وكافة شيء ليس له مثيل.. يقوم جميل باصطياد السمك كهواية.. ويجلب ما يحصل منه مثل اللوبستر والكابوريا والجيلي، في صندوق زجاجي رأيناه في مدخل الطابق الأرضي حيًا يتحرك!
عندما اشتدت أزمة المشروبات الكحولية، كان جميل خير معين على بيعها لي من النافذة الخلفية للمطعم أيام المعرض الزراعي بالمعلا ومعرض المعارض.. امستيل أبو بنت بيضاء وحمراء وموسكفسكايا الخضراء التي أفضلها.. أبهج أيام المعلا والتواهي ومحمد عبداللاهي كانت عند جميل شينه.. الصور للمطعم من الخارج وللمائدة داخله.. ولأطباق شهيرة كان يمتاز بها وينفرد.
أقامت عندنا جمهورية الصين الشعبية، تبع ماو تسي تونغ، أكبر معرض منتجات صينية في تاريخ عدن، في منطقة الروزميت بكريتر، أيام سالمين تبع اليمن الديمقراطية.. وقام الأخ جميل شينه وإخوته بالعمل الخلاق في ذلك المعرض الناجح.. وكان يبيع أفضل منتجات الخزف والصيني الذي تنتجه الصين.. والكثير من ملابس الأطفال واللعب التي اشترينا ما تيسر منها.. تجلت علاقة أهل الصين الجميلة بين الشيوعيين والفرموزيين والهونج كونجيين.. وكان نجم جميل شينه ساطعًا فيها.. ثم إنه في الأخير عدني.. ألم نطلق عليه نحن اسم شينه؟ جميل شينه وإخوته ملك شينج سينج.