صدمني نبأ اعتقال الصديق الغالي محمد عبدالله شماخ جاري في حارة الزراعة من قبل الحوثيين.
بيت شماخ معلم من معالم حارتنا، كان والده عبدالله شماخ الحضرمي النبيل، واحدًا من أعلامها ورجالها الطيبين. وكان صاحب أفضال على جيرانه جميعا. كبرنا وكبرت معنا مكانة العم عبدالله شماخ وأم محمد التي صارت أمنا جميعا.
في عشرية الدم والنار (والتنكيل) فقدنا العم عبدالله (2018) ثم زوجته حاكمة الجبري (2020) وصهره الكابتن عامر الجبري خال العزيز محمد.
قبيل وفاة والدته وخاله كان محمد قد اعتقل بشبهة عمل سابق في السفارة الاميركية في اليمن.
والآن بلغتي من الجيران أن حملة أمنية كبيرة دهمت البيت صباح الخميس الماضي واقتادت محمد إلى المجهول.
إلى وكلاء قائد الجماعة في العاصمة صنعاء، وبينهم معتقلون سابقون في السنوات 2004- 2010 صاروا يشغلون مواقع في حكومة الأمر الواقع في صنعاء: أنتم مسؤولون عن هذه الانتهاكات الجسيمة، والأكيد أن أحدا من سكان العاصمة التاريخية ليس مستعدًا لسماع الحجة السخيفة؛ "هؤلاء مجرد موظفين لا حول لهم ولا قوة".
الانتهاكات في صنعاء ليست مسؤولية رجل واحد اسمه عبدالملك وحسب، بل جماعة متغلبة وممثليها في سلطة الأمر الواقع بمن فيهم اعضاء الحكومة. وكان الله في عون أسرة شماخ وأسر المعتقلين جميعا.