تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين التنكيل بالأبرياء، وتلفيق التهم لأصحاب الرأي والصحفيين والكتاب. وصباح اليوم كان الزميل محمد دبوان المياحي ضحية آخر فتوحات سلطة صنعاء.
في الصباح الباكر قامت مجموعة من المسلحين باعتقال المياحي، واقتياده إلى المجهول!
قبل 3 شهور نفذت حملة اعتقالات واسعة كان ضحيتها العشرات من اليمنيين واليمنيات العاملين في منظمات دولية. وشهريًا تقوم الجماعة باعتقالات لمواطنين ومواطنات بتهم كيدية، وهناك من يمضي شهورًا في المعتقل دون تهمة!
ملاحقة الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي، والتنكيل بهم، هو مؤشر ضعف، وأول علامة على مأزق التمثيل الشعبي الذي فشلت جماعة الحوثي في تجاوزه رغم مضي 10 سنوات على سيطرتها على عاصمة اليمنيين.
أول من يدرك هذه الحقيقة هو عبدالملك الحوثي، ففي 2004 و2005 عاش وتذوق معنى أن تكون أعزل في مواجهة سلطة غاشمة. ويحضرني توًا حديث للقيادي في الجماعة الأستاذ حسن الصعدي، في يوليو 2012، يشرح الظروف البائسة للمطلوب للسلطات، عبدالملك الحوثي، في الحرب الثانية في صعدة (2005)، ولا أزيد!
شخصيًا، لا أريد لأي يمني أن يذل من أية سلطة، وأتمنى أن يتجاوز اليمنيون دورات العنف التي يتبادلون فيها الأدوار على مر العقود، وأتوجه إلى عبدالملك الحوثي، وليس إلى أي من أتباعه في صنعاء، بطلب الإفراج فورًا عن زميلنا وغيره من المعتقلين.