صنعاء 19C امطار خفيفة

محمد ناصر الزبيدي ريشة رقمية النداء

أنبل رئيس!*

بالتأكيد كثيرون لا يعرفونه، وكثيرون قد نسوه، وكثيرون لم يعودوا يتذكرون ما كان ينتج... وكثيرون يحترمونه وكثيرون يقدرونه... وكثيرون كان نبله يخجلهم... وكثيرون كانوا يقفون أمام احترامه لنفسه موقف الإعجاب الشديد... وكثيرون لاحظوا طوال الوقت طيبته وتواضعه.

محمد ناصر الزُّبيدي- عبدالرحمن الغابري

في الأخير توفي وهو يعيش ظروفًا قاسية.. هكذا هو قدر كل نزيه..

محمد ناصر الزُّبيدي كان رئيسًا لتحرير صحيفة "الثورة" لعشر سنين، وقبلها كان يرأسها لفترات قصيرة ويغيب... كان مراسلًا لوكالة الأنباء الفرنسية، وتركها يوم أن تولى رئاسة التحرير لتلك الفترة الطويلة...

رجل مهنة لم تغيره الأيام، ولو كانت "كلمة الثورة" تنشر باسم الشخص، لظهرت كتب باسمه، لكنه الجهد الضائع الذي بذله يوميًا، وطار في الهواء! الى جانب مواد مختلفة كثيرة ومتنوعة، كان بريئًا إلى حد التخمة...

لم أعرف يومًا أنه أغضب هذا المحرر أو ذاك، هذا الزميل أو ذاك.. كان عفيف اللسان، خجولًا.. يمتلك قدرة خارقة في احترام الغير.

اسم علم ظل طويلًا على احترامه لنفسه حتى ودّع الدنيا.

لروحه ترفع الشيلان:

احترامًا

تقديرًا

لن ننساه أبدًا

رحم الله الأستاذ محمد ناصر الزُّبيدي، رئيس تحرير صحيفة "الثورة" الأسبق، الذي عملنا بجانبه سنوات، ولم نذكر عنه سوى الخير.

 

* الصورة لعبدالرحمن الغابري

 

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً