السبت الماضي كانت ندوة ملتقى كيان قائمة في البيت اليمني للموسيقى والفنون، مخصصة لرائدة الإعلام والتنوير الدكتورة رؤوفة حسن.
كنت أعاني ومازلت من تعب وإرهاق، لكنها رؤوفة من زاملتها وتتلمذت على يديها في قسم الإعلام بجامعة صنعاء، الذي أنشأته رغم الصعاب، فكيف أتخلف عن ندوة كهذه؟
رؤوفة عالمة رائفة بمجتمعها رغم خذلاننا لها حين تعرضت لأقسى صنوف التهديد وتشويه رسالتها الإنسانية من قبل أعداء الحياة.
كانت رؤوفة مذ كانت فتاة نابغة وعاشقة للإعلام بكل وسائله: إذاعة وتليفزيون وتقديم برامج للأطفال وكورس مع الفنانين الذين كانت الإذاعة تستدعيهم لتسجيل أغانيهم وأناشيدهم، وأولهم بابا عبدالرحمن مطهر من كان دؤوبًا في تلحين وتسجيل وتقديم برامج للأطفال فترة الستينيات والسبعينيات، حتى إنها كانت تشارك في تقديم برنامج حماة الوطن العسكري الذي كانت دائرة التوجيه المعنوي تعده للإذاعة، وكنت أنا ضمن من يعمل فيه. ومن هناك عرفت رؤوفة الأكثر نشاطًا وطموحًا ومواكبة للتطورات الحديثة، حتى نالت أرفع الشهادات، وأتقنت عدة لغات إلى جانب لغتها العربية.
أعمال عديدة قيمة قامت بها رؤوفة للوطن، تحدث عنها الصديق أوس مطهر الإرياني، من أعد وقدم الندوة باقتدار.
كذلك الدكتور العزيز خالد عمر، كانت ورقته وحديثه عن رؤوفة غاية في الاكتمال والإنصاف لشخصية يمنية عظيمة كرؤوفة حسن.
وأبكتني عبارات كلمة الدكتور محمد الشرقي، شقيق رؤوفة، حين تحدث عن شقيقته الأم والأخت وراعية الأسرة ومعلمة الأجيال.
كذلك كانت كلمة الأستاذة نور باعباد.
وتحدثت منى المحاقري.
كانت ندوة من أفضل الندوات، أبدع فيها المتحدثون عن علم من أعلام اليمن الأفذاذ.
.........................
هذه الصور لرؤوفة الزميلة والأستاذة منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، لبعض من نشاطات الدكتورة رؤوفة حسن، أغلبها Negativ.
هذه الصور لرؤوفة الزميلة والأستاذة منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، لبعض من نشاطات الدكتورة رؤوفة حسن، أغلبها Negativ.