صنعاء 19C امطار خفيفة

الشاعر عمرو بن عجلان

وإن غاب شعرًا إلا أنه حاضر بإبداع آخر

عمرو بن عجلان الذي عرفناه وعهدناه شاعر كبير وصاحب حضور فعال بأشعاره في كل المنعطفات التي تمر بها حضرموت.

 
عمرو بن عجلان الذي اختفى اختفاء قهريًا، ومع اختفائه ظل الكثير من متابعيه على أمل أن يعود ليملأ الساحة بشعره الذي يحمل الحكمة والعبرة والنصح، بل إن شعره كالدواء الذي يلامس الجراح فيداويها.
 
عمرو بن عجلان مازال مصرًا على عدم العودة، وقد يكون له من الأسباب في هذا الإصرار الشيء الكثير.
لكن هذه المرة يطل علينا عمرو بن عجلان كمحبين ومتابعين لما يأتي منه بكلام ليس به شيء من الشعر الذي تعودنا عليه من عمرو.
 
هذا الكلام ينم عن الرجل الذي عرفناه شاعرًا، فهو يمتك إحساسًا غير عادي، وموهبة أخرى لا تقل أهمية عما عرفناه كشاعر. هذه الموهبة الجديدة أظهر من خلالها حبه وإخلاصه لأهله أهل حضرموت وعموم الوطن.
 
كذلك من خلالها أرسل آراءه واستنتاجاته للواقع، وما في خاطره من أشياء حيال ما يحصل بالساحة حاليًا.
بل إنه باح بما في جوفه من كلام وجب قوله في هذه اللحظة الفارقة.
لن أطيل عليكم أكثر، فنترككم وما قاله أبو وضاح عمرو بن عجلان.
 
نعتذر عن القصيد بشكل عام...
وفي ما يخص أمور البلاد وشأنها، كل أمر ينقسم فيه الرأي إلى قسمين بين مؤيد ومعارض، نحن براء منه ولا علاقة لنا به.
والخير له طريق، والشر له طريق، واليوم عمل وبكرة حساب، وحسب ما نشوف أن الأمور أصبحت مشبوهة، معاد درينا من يريد نفسه دولة، ومن يريد شعب اليوم..
وفي كل الأحوال بالنسبة لنا ناس بعد حالنا لا نقدم ولا نؤخر، ولسنا مع ذاك الطرف أو هذا في بعض الأمور.
وإذا اتفقوا أهل البلد وساروا في اتجاه واحد نحن جزء لا يتجزأ منهم، وإذا اختلفوا هذا شأن يخصهم، نحن براء منهم في حال اختلافهم وخلافاتهم لهم وتخصهم.
وسياسة فرض الرأي وعدم الإصغاء إلى ما تقوله الحكمة ما هي عندنا أيًا كان مصدرها، ومن بغاها هذا شأن يخصه.
وما نحن إلا ناس بعد حالنا، ولا نقدر نؤيد أو نعارض في الأمور التي أكبر من عقولنا، وفي نظرنا من تزعم أمر أو قرار يتحمل مسؤوليته، سواء كان هذا الأمر أو القرار صحيحًا أو خاطئًا.
ومهما كانت الحجج أو الذرائع...
إذا كان الأمر قد يتحول فوضى أو صراع بين أبناء البلد الواحد، نحن براء منه، وذلك في ما يخص الخلافات التي تحصل بين القبائل أنفسهم، أو ما يخص إدارة شؤون البلاد.
وبالمعنى الصحيح لسنا مع طرف ضد طرف، وبخاصة إذا كان الخلاف بين أهل البلد الواحد. وفي نظرنا أن البلد حق الكل، وليس حق جهة معينة، وكل ما يتراضى عليه الناس المعنيون في هذا الصدد والشأن، نحن لا نعارضه.
تحت شعار الدولة دولة والشعب شعب...
ما حد مسؤول عن عمل الآخر في ما يخص عمله..
وللعلم بكرة بعده قد تجي خلافات بين القبائل أنفسهم على إدارة شؤون البلاد، ونحن هذا موقفنا من الآن لسنا مع ذاك أو هذا.
وفي الأخير نكن الاحترام والمودة للكل، ونتمنى الخير والتوفيق للجميع، بغض النظر عن اختلاف الرأي.
ونقول لكل من يلحون علينا في طلب القصيد عبر التواصل الاجتماعي، العفو والسموحة.
والسلام عليكم ورحمته الله وبركاته.
صادر عن الشاعر المتوقف شعرًا عمرو بن عجلان العليي

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً