نفذ أهالي مديريتي صيرة والمعلا، اليوم الاثنين، وقفة إحتجاجية أمام المؤسسة العامة للمياه بمدينة عدن، تنديدا بتردي خدمات المياه في المديريتين.
وطالب المحتجون بسرعة حل الأزمة التي قالوا إنها "مفتعلة" التي أسفرت عن عدم وصول مياه الشرب إلى أكثر من 70 % من المنازل السكنية بالمديريتين، بسبب تأخر ضخ المياه منذ أيام.
وقال أبناء مديريتي صيرة والمعلا، في بيان صادر عن الوقفة، إن احتجاجهم يأتي بهدف رفع أصواتهم ضد الإهمال والتقصير المستمرين في توفير مياه الشرب، والتي تؤثر على حياة المواطنين وصحتهم.
وأضاف البيان أن المواطنين عانوا لسنوات من أزمة مياه متفاقمة، ولم يعودوا يقبلوا بما أسموه "الوعود الفارغة أو التبريرات غير المنطقية".
البيان طالب برفع عدد ساعات الضخ لتلبية احتياجات جميع السكان في صيرة والمعلا، وإصلاح وصيانة شبكة المياه لضمان التوزيع بشكل عادل، وتغيير أنابيب المياه لمسافة 500 متر حتى يتم تشغيل مشروع الخزان الواقع بجانب مستشفى الشعب ليعمل بكامل قدرته.
كما طالبوا بضمان وصول المياه لجميع الأحياء، ووضع خطة عاجلة، والإفصاح عن أسباب هذه الأزمة المزمنة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير في أداء واجباتهم.
وطالبوا بالالتزام بموعد الضخ حسب الاتفاقية بين مواطني شِعب العيدروس وجبل العيدروس وبين مؤسسة المياه، والتي نقضتها الأخيرة لأكثر من 6 شهور.
المحتجون أشاروا إلى أنهم لا يطالبون إلا بما هو أساسي وضروري لحياتهم اليومية، وتعهدوا بعدم مغادرة مكان الاحتجاج إلا بعد الحصول على وعود جدية وخطط عمل واضحة لتحسين وضع المياه في المديريتين.
والتقى المحتجون خلال وقفتهم بمدير عام مديرية صيرة الدكتور محمود بن جرادي، وقائد شرطة كريتر العقيد نبيل عامر.
وأفضى اللقاء إلى تشكيل لجنة من أبناء المديريتين للنزول إلى الأحياء السكنية المحرومة برفقة وكيل محافظة عدن صلاح العاقل، ونائب مدير مكتب المحافظ أمجد الحسيني.
كما خرج اللقاء بالاتفاق بين اللجنة والمعنيين برفع مطالب المحتجين عبر مدراء مديرياتهم والترتيب لعقد لقاء خلال الأسبوع الحالي مع محافظ عدن لإقرار وتزمين تنفيذ الحلول المطروحة من قبل المختصين، على أن يتم تعليق الاحتجاجات لحين الجلوس مع المحافظ.
وكانت "النداء" قد سلطت الضوء قبل أسابيع على معاناة أهالي مدينة عدن القديمة، وتحدثت عن معاناة سكان منطقة العيدروس والمناطق المرتفعة من المدينة، قبل أن يضطر الأهالي للاحتجاج للمطالبة بالخدمات.