صنعاء 19C امطار خفيفة

السلطة الشرعية والتحالف العربي

إن معضلة التحالف العربي تتمثل بعدم فهم واستيعاب الهدف من تواجده لدعم الشرعية استجابة لطلب فخامة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي الصادر برقم 2216 وتاريخ 14 أبريل 2015، والقاضي بالاحترام الكامل لوحدة وسيادة الجمهورية اليمنية على كامل أراضيها.

 
الغريب في الأمر، أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجامعة العربية لم يلقوا بالًا إلى التجاوزات التي كانت تحدث وماتزال في محاولة تغيير ديموغرافية جزر يمنية مثل جزيرة "سقطرى" الجزيرة المباركة لليمن وتاج رأسها، وجزيرة "ميون" المطلة على مدخل باب المندب الاستراتيجي والتموضع فيها، والتحكم في موانئ مثل المخا وعدن حتى شبوة وحضرموت اعتمادًا على مليشيات عسكرية محلية تحت قيادة:
1. اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المجلس الانتقالي الجنوبي.
2. العميد الركن عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد ألوية العمالقة.
3. العميد طارق محمد صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات المقاومة الوطنية تحت مسمى حراس الجمهورية.
مع العلم أن القادة المذكورين أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس د. رشاد محمد العليمي.
 
الجدير بالذكر، أن المشهد طيلة الخمس سنوات الأولى من مستهل الحرب في 26 مارس 2015م، كان مأساويًا، إذ خلفت دمارًا هائلًا في البني التحتية، ومئات الآلاف من الصرعى والمصابين، إضافة إلى ملايين النازحين داخل البلاد وخارجها.
 
وبما لا يدع مجالًا للشك، إنه مع مرور الأيام تأكدت للشعب اليمني محاولات جريئة للاستيلاء على أراضٍ يمنية نتيجة لتفاقم سوء أحوال اليمن خلال عقد من الزمن، جعل أراضيها مخترقة وعرضة لمطامع الغير، مما يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
 
وقد تعالت أصوات يمنية وإقليمية أمام العالم بأن ما يحدث في اليمن أشبه برياح عاتية تجري بما لا تشتهي سفن اليمن صوب مرسى الأمان، وفي الغالب خيم على المشهد ما يشبه صمت القبور، وبخاصة من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية.
لقد أسمعت لو ناديت حيًا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في الرمادِ
فصل الخطاب، إن باب الاستثمار مفتوح على مصراعيه للأشقاء والأصدقاء في اليمن، وبالطرق الشرعية والقانونية وفقًا لقانون الاستثمار اليمني، وليس من حق أحد البسط على أراضي اليمن، فهي ملك كل الشعب اليمني، وغير قابلة للبيع أو الشراء أو الاستئجار أو التأجير بدون ضوابط.
حفظ الله اليمن وأهلها من ويلات الزمن.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً