صنعاء 19C امطار خفيفة

انطباع أولي وسريع

انطباع أولي وسريع
كتاب النشاط الفرنسي في الموانئ والجزر اليمنية
اقرؤوا هذا الكتاب المهم:
"النشاط الفرنسي في الموانئ والجزر اليمنية (1869-1918)"
لم يكن الفرنسيون في الذهن، كانت بريطانيا هي من تذهب إليها الإصبع بالإشارة، فالاستعمار البريطاني ترك آثاره إلى اليوم في عدن والمحميات والسلطنات، وفي موانئ جنوب اليمن، وأشهرها عدن، وامتد أثرها إلى جزر البحر الأحمر...
بعد أن افتتح الخديوي إسماعيل قناة السويس، برزت أهمية الطريق البحري عبر باب المندب ذهابًا وإيابًا، وكان لا بد لمن يسيطر على طريق الملاحة المهم، أن يتواجد في الجزر اليمنية المتناثرة حول باب المندب وخليج عدن، وفي عرض البحر...
تواجد الأوروبيون بأشكال متفاوتة، إن صح التعبير، وانضمت فرنسا لاهتمامهم، فتواجدت عبر قنصليتيها في الحديدة وعدن...
 
كان العثمانيون تواجدوا هم أيضًا، والبرتغاليون والهولنديون، وتركوا آثارهم في المخا...
باكتشاف رأس الرجاء الصالح، تراجعت أهمية قناة السويس، لكنها لم تخبُ أبدًا.
 
والفرنسيون وجدوا لهم موقع قدم في ميناء الحديدة، ومن خلال مكاتب أنتوني بس وغيره في عدن أيضًا...
لقد استطاعت الباحثة أن تتتبع بالوثيقة والرصد والتحليل، وإبداء الرأي، ليس التواجد الفرنسي في الموانئ والشواطئ والجزر اليمنية من سقطرى حتى آخر جزيرة في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي فقط، بل تتبعت ذلك التنافس الحامي بين دول الاستعمار الأوروبي على الطرق التي عبرها صدروا تجارتهم إلى أنحاء العالم المختلفة...
 
وقد أحاطت الباحثة القارئ علمًا بأدوار ومطامع كل من مروا على الموانئ والجزر اليمنية...
جهد كبير، وتتبع للخيط الذي لم يكن باديًا للعيان، هو بالتأكيد يهم كل باحث ودارس وقارئ مهتم...
لقد أثبتت الباحثة التواجد النشط للفرنسيين في الشواطئ والجزر، وكذا تواجدهم العلني عبر القنصليات في المدن: الحديدة وعدن والمخا..
 
د. أمل عبدالمعز الحميري تفاجئنا المفاجأة الأجمل والأكثر عمقًا في هذا الكتاب الذي يفترض أن تقرؤوه لأهميته، ويسجل المختصون بالذات تقديرهم للجهد الذي بذلته، ويمثل إضافة متميزة للمكتبة اليمنية والعربية، ولكل مهتم على مستوى العالم.
 
هي قراءة خاطفة إذا صح التعبير، تجبرني على العودة للاستفادة الشخصية، وليس إبداء الرأي...
اقرؤوا كتاب أمل الحميري: "النشاط الفرنسي في الموانئ والجزر اليمنية (1896-1918".

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً