دعت اللجنة التحضيرية لـ"مليونية عشال"، الجماهير في محافظتي عدن وأبين، وبقية المحافظات، للمشاركة في المليونية، رغم تهديدات الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وعبرت اللجنة في بيان أصدرته مساء الجمعة، عن أسفها من التعميم الصادر عن القوات المسلحة الجنوبية، بشأن منع المليونية.
وحمّل بيان اللجنة، الجهات الأمنية الصادر عنها التعميم مسؤولية حماية المتظاهرين قانونًا، كما حملتهم المسؤولية الكاملة تجاه حدوث أي مكروه أو تعدٍ أو اعتداء أو منع بالقوة لأبناء شعب الجنوب.
وقال البيان: "كان من المفترض تسخير الوحدات العسكرية والقوات الهائلة المذكورة بالتعميم باتجاه كشف مصير المقدم علي عشال الجعدني والقبض على المتهمين الرئيسيين، لا أن يتم توجيهها تجاه أبناء الشعب الجنوبي".
وأشار البيان إلى أن المليونية سلمية، وذات مطالب حقوقية، ويكفلها القانون، بل ويفرض على الجهات الأمنية حمايتها وفقًا للقانون الخاص بشأن تنظيم المظاهرات والمسيرات.
وتمسك البيان بدعوة الجميع المشاركة الفاعلة والزحف الكبير يوم غد السبت، الثالث من أغسطس إلى ساحة الحرية ساحة العروض بمديرية خورمكسر بعدن؛ لانتزاع المطالب الحقوقية والكشف عن المختطفين والمخفيين قسرًا، وتحرير المختطف المقدم علي عشال الجعدني.
وفي سياق متصل، كشف عدد من الناشطين في مدينة عدن لـ"النداء" عن قيام قوة عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي باختطاف وليد الإدريسي، أحد أعضاء اللجنة التحضيرية لمليونية عشال والمخفيين قسرًا، وذلك في مديرية المنصورة.
واعتبر الناشطون عملية الاعتقال بأنها "محاولة لترهيب المتظاهرين يوم السبت، ومنعهم من الحضور والمشاركة في المليونية.
مصادر خاصة في مديرية خنفر بمحافظة ابين، أفادت لـ"النداء"، تنفيذ اللجنة الإعلامية للمليونية حملة ميدانية لحث أبناء أبين على الحضور والمشاركة في المليونية.
وقالت المصادر إن سيارات اللجنة الإعلامية، المزودة بمكبرات الصوت جابت شوارع مديرية خنفر ومدينة زنجبار، عاصمة أبين، عقب صلاة الجمعة، لدعوة الجماهير للتجمع ظهر السبت والانطلاق صوب مدينة عدن.
وتاتي هذه الدعوات، وسط انتشار أمني مكثف بمدينة عدن، من قبل القوات التابعة للمجلس الانتقالي التي استحدثت نقاطاً أمنية في المدينة وبالقرب من ساحة العروض بمديرية خور مكسر .