أثارت الفنانة اليمنية الأصل والإماراتية الجنسية، بلقيس أحمد فتحي، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تصريحاتها حول غيابها عن موسم الرياض.
وردًا على سؤال لأحد الصحفيين في مؤتمر بمهرجان موازين 2024 في العاصمة المغربية الرباط، قالت بلقيس إنها لا تعلم سبب استبعادها عن موسم الرياض، وطلبت من الصحافي توجيه السؤال للمسؤولين عن المهرجان السعودي، وهو ما اعتبره البعض إساءة للمملكة.
وجاءت هذه التصريحات عقب خلافات بين الفنانة بلقيس وشركة روتانا، بسبب حذف الميدلي الخاص بها من يوتيوب؛ ومن ثم تشجيعها لمحبيها على إعادة تداوله.
وعلى وقع هذه الأزمات أطلق ناشطون سعوديون حملة "تبليك بلقيس" لحظر حساباتها على منصات التواصل، وقد وجهوا عبر صفحاتهم هجومًا لاذعًا للفنانة بلقيس.
بالمقابل أطلق ناشطون يمنيون وعرب حملة مضادة تحمل اسم "كلنا بلقيس"، بهدف الدفاع عن بلقيس وفنها الذي وصل إلى كل بيت في الوطن العربي.
وبين ساخط ومدافع، ظهرت ردود الأفعال المختلفة حول بلقيس وما صرحت به في مهرجان موازين، فهناك من رأى أن تصريحات بلقيس لا تسيء للسعودية، وبين من حمل كلامها أبعد مما يحتمل.
يقول الصحفي السعودي محمد دغريري، في منشور له على منصة "إكس": "لا يمكن تبليك بلقيس، فهي فنانة يعشقها أسياد الفن والطرب في جازان، وهذا يكفي".
واختلفت معه الصحفية السعودية ليلى الجابر، التي قالت في منشور تهجمي موجه للفنانة بلقيس على منصة "إكس": "أنتِ حاربتي نفسك لأنك بلا هوية ولا هدف ولا احترام، وبالأخير نجيبك بفلوسنا ونتفلك بفلوسنا".
لن نتركها
"نحن سنظل معها ولن نتركها، وسنؤازرها بما نستطيع"، بهذه العبارة أكدت الفنانة اليمنية إيمان إبراهيم، دعمها لزميلتها الفنانة بلقيس فتحي، وقالت في حديثها لـ"النداء": "بلقيس صوت نسائي لا يعلى عليه، تمثل اليمن، وهي شخصية جميلة ومثقفة وفاهمة وقوية ومتمكنة، تجيد كل الألوان، وتتقن اللهجات الكثيرة، ولها حضورها".
كما أكدت أن الحملة التي يقودها نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، هي حملات مدفوعة الأجر، الغرض منها تدمير بلقيس عبر هذه الوسائل، وجعلها تكف عن الفن، وتعود إلى نجوم الصف الثاني والثالث.
من جهته، يرى الصحفي محمد عبيد أن الحملة التي يقودها نشطاء سعوديون ستبوء بالفشل! لأن الفنانة بلقيس فنانة عالمية لديها متابعون بالملايين حول العالم.
ويقول عبيد في حديثه لـ"النداء": باعتقادي إن الحملة ستبوء بالفشل، لأن نجاحات بلقيس المتعددة والكثيرة وجديدها القادم سوف يكسر هذه الحملة، وسيوقفها عند حدها، وستستطيع".
ويرى أن استقبال بلقيس في الرباط لهو دليل واضح على عالميتها وقوة صوتها، مؤكدًا أنها وإن لم تشارك في موسم الرياض، فهي قادرة على أن تصل إلى جمهورها. مضيفًا أن هذه الحملة ستزيد من جمهور بلقيس، وستزيد من شعبيتها حول العالم.
أزمة ميدلي بلقيس
قبل نحو شهر توترت العلاقة بين الفنانة بلقيس وشركة روتانا، وذلك بعد قيام الأخيرة بحذف ميدلي بلقيس الجزء الأول الذي كانت طرحته بلقيس على اليوتيوب، ولاقى رواجًا على وسائل التواصل السعودية، وذلك بسبب ثلاث أغانٍ تعود ملكيتها للشركة.
وفي فيدو قصير نشرته بلقيس عبر شبكات التواصل، قالت فيه: قسمًا بالله، والذي رفع السماء بلا عمد، لا شركات ولا أشخاص، ولا أحد يستطيع الوقوف في طريقي نهائيًا، لأن الله معي، ويعرف نيتي، وأني إنسانة محترمة ونظيفة، وما لي بالعفن الفني والوساخات اللي أشوفها وأسمع عنها من تحت الطاولات، والاتفاقات والعصابات".
وبلغة قوية ظهرت في فيدو آخر لها، وقالت: "لا بارك الله في الضعف والضعفاء"، مشددة على أنها لا تحب الضعف، وأنها إنسانة قوية، وتحب الأقوياء الذين يشبهونها.
وأوضحت بلقيس أنها تلحظ منذ سنوات عدم دعوتها للاحتفالات، إلا أنها التزمت الصمت، لكونه لم يتم استهدافها.
كما أكدت أنها تغني بمزاجها، ولم تكن محتاجة للمال، لأنها خرجت من بيت أكلت فيه بملعقة ذهب.
وذكرت بلقيس، في سلسلة منشورات لها عبر منصة "إكس"، أن جميع ألبوماتها وكليباتها دون استثناء هي بمجهودها ومن إنتاجها الخاص. وأكدت أنها اضطرت للتنازل عن حقوق ألبومين، وذلك من أجل تسوية التعاقد مع روتانا، ووصفت ذلك التنازل كأنها أعطت كليتيها الاثنتين.
يذكر أن الفنانة بلقيس حصلت على عدة جوائز، منها جائزة أفضل صوت نساني شاب في استفتاء مجلتي "زهرة الخليج" و"الصدى"، في 2011م و2014، كما حازت على جائزة أفضل مطربة عربية خليجية في الموريكس، دور 2017م.