تلقت صحيفة «النداء» اتصالات عديدة من مجهولين خلال الأسبوعين الماضيين، تحذر من مغبة الاستمرار في نشر ملف المختفين قسرياً.
أغلب التهديدات تلقاها الزميل فهمي السقاف، الكاتب الصحفي المشارك من عدن في تحرير مواد للملف. واعتمد المهددون، الذين استخدموا مراكز اتصالات في عدن، مفردات بذيئة تنطوي على تحريض مناطقي ضد الصحيفة ومحرريها وكتابها. وتضمن آخر تهديد تلقاه الزميل السقاف مساء الأحد الماضي وعيداً صريحاً بالعقاب، إذ قال المتصل للسقاف: «ما معك أنت وصاحبك(...)!؟ هل انتم وكلاء آدم في ذريته»، قبل أن يضيف: «سترون ما سيحدث لكم!»، وكان متصل آخر توعد رئيس تحرير الصحيفة ومحرريها بالاختفاء القسري في حال استمروا بنشر الملف. وبعد أن أطلق جملة من البذاءات ختم تهديده قائلاً: ستكونون يا أصحاب (...) مختفين قسرياً، وما بتلاقوش من يفتح لكم ملفات للكتابة عنكم».
ووصف متصل ساخط، المختفين قسرياً خلال حرب 1994 بأنهم نكرات. واستنكر أن تنشر «النداء» قصصهم، قائلاً: «ما فعلوا هؤلاء؟ وماذا قدموا للوطن؟»، ثم انهال بالسباب على محرري «النداء» «العملاء الذين يديرهم أسيادهم من الخارج».
صحيفة «النداء» إذ تنشر عبارات التهديد أعلاه، فقد استقطعت من أقوال المتوعدين المجهولين المفردات ذات الدلالات المناطقية، وذلك التزاماً بقواعد النشر فيها التي تحظر على الصحيفة نشر أية مواد تنطوي على تمييز عنصري أو مناطقي أو مذهبي.
مجهولون يتوعدون محرري «النداء» بالإخفاء القسري
2007-06-20