وقد طال الصبر حتى مل منا، ترى أيهما أفضل لنا كشعب، أن نبقى ضحايا دائمين للفوضى العارمة، ويستمر الوطن في التضعضع والتقزم، إلى زمن لا يمكن تحديد او تخيل مداه، في ظل فرقة تكثر من حالة التشرذم، واحتقانات تثير المزيد من الأحقاد، بين المتنافسين على السلطة والثروة والنفوذ..... والتبلطج أيضاً، ومن خلفهم بسطاء يصدقون؟
أم الدخول (بالترغيب او الترهيب) في وحدة إندماجية فورية مع الجارة، التي كان ولا زال لها الدور الأكبر فيما وصلنا/ أوصلتنا إليه، بالتعاون مع جميع من اندمجوا معها، بعلاقات تبعية علنية مكشوفة، او سرية مريبة، على مدى مراحل وعقود، وسنوات مضافة وآخذة بالتمدد، حتى أضاعوا الطريق إلى فعل الصواب... أو الاقتراب منه، ولا يعانون مما يكابد الشعب، ولا يشعرون بتأنيب ضمير، ولا يبدون رغبة في إصلاح أحوال الوطن المبتلي بهم.
ومع ذلك يواصلون الادعاء بالـ"دفاع" عن وحدته، والـ"ذود" عن سيادته، والـ"حفاظ" على ثرواته، والسعي لـ"رفعته" بين الدول، وهم على أرض الواقع لا يصدقون، وعلى الشعب المستضعف يستقوون ويزايدون..
ويبقى سؤال اللحظة الفارقة لا المفرقة: أي الخيارين الآنفي الذكر أفضل للشعب؟ أم أن هناك حلاً آخر قابل للتطبيق، في زمن منظور، لا ضغث حلم، أو محل لسفسططة من يضيعون الكثير الكثير من الوقت.... ولا يعملون؟