مرارًا وتكرارًا، نسطر حروف الألم لنروي قصة عذاباتنا، نحن اليمنيين المحاصرين في قطاع غزة.
لقد مرت أشهر مليئة بالأسى والنزوح، الخوف يتسلل إلى قلوبنا والجوع ينهش أجسادنا، والفقد يعصف بأحبائنا وأقربائنا.
تحت وطأة برد الشتاء القاسي وحر الصيف اللاهب، تتوالى أيامنا في انتظار موتٍ بات يزورنا يوميًا.
نصرخ عاليًا لكن صرخاتنا تضيع في الفراغ، دون أن يجد صداها طريقًا للعودة.
أين هي حكومتنا؟ لماذا تردد وعودها الفارغة وتصريحاتها المعسولة دون أي جدوى أو خطوات عملية؟
أين صحافتنا وصحفيونا في اليمن؟ لماذا تغيب صرخاتنا وسط زحام انشغالاتكم ومشاكلكم؟
ألسنا جزءًا منكم، من لحمكم ودمكم؟
وحدها صحيفة "النداء" من استجابت بسخاء لنداءاتنا، والى جانبها قلة من الصحفيين والناشطين. عرضوا قضيتنا ونقلوا أصواتنا إلى حيث ينبغي أن تصل. لكن المسؤولين في حكومتنا يتحركون ببطء شديد، وتسويف ممل، دون أن نشعر بضغط حقيقي أو تحرك جاد ومستمر.
الجاليات الأخرى تغادر من حولنا، بينما نبقى وحيدين، مهمشين من الجميع.
إلى متى ستتركوننا نعاني تحت سطوة الصهاينة، وقسوة الطقس، وجور الجوع، والقهر على أطفالنا وأحبائنا؟
ألم تكفِ معاناة سبعة أشهر، كأنها عمر بأكمله؟
* أحد اليمنيين العالقين مع عائلته في رفح - قطاع غزة
إقرأ أيضا:
اليمنيون في غزة: عالقون بين الحصار والوعود
2024-05-04