* سامي غالب
تندلع الحروب الداخلية وتخبو، لكن حرب السلطة على الصحافة على عهدها، متأججة ومفتوحة.
ومن المفارقات المبكيات أن الحرب في صعدة توقفت بعد سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وبدأ ممثلو السلطة والحوثيين، للمرة السادسة، التنسيق الميداني لتنفيذ النقاط الست المتعلقة بوقف الحرب، فيما الحرب على "الأيام" مستمرة، والتنكيل بالزميل القدير محمد المقالح يشتد، ولكن هذه المرة داخل معتقل أمني علني، بعد إخفائه في غيابت الجب السلطوي مدة 4 أشهر. ومطلع الأسبوع الماضي سقط الشهيد محمد الربوعي في حجة بطلقات حاقدة خرجت من فوهة الظلم الاجتماعي والفساد السياسي. وبعد أيام نقل الزملاء صلاح السقلدي وفؤاد راشد وأحمد الربيزي من معتقل الأمن السياسي جنوب غرب العاصمة، إلى "المنتجع الشمالي" لناشطي الحراك السلمي الجنوبي، أي السجن المركزي. وفي 9 فبراير شوهد أحد قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة يتلو بكل حماسة واندفاع حكماً يقضي بسجن الكاتب والناشط حسين زيد بن يحيى مدة 10 سنوات، بسبب آرائه المنشورة في المواقع والصحف، ومشاركته في فعاليات الحراك السلمي.
حرب السلطة على الصحافة مفتوحة، وقد حان الوقت ليبادر الصحفيون والصحفيات إلى مناشدة فخامة الأخ رئيس الجمهورية بقبول وقف الحرب ضدهم لأسباب إنسانية، حتى يتمكن الأطباء من تفقد جرحاهم في معتقلات صنعاء وعدن!
هدنة برعاية الرئيس
2010-02-22