تعرفت على الراحل جميل الروح بديع القلم محمد المساح في "المفرج" حين كان يتردد للقاء صديقه اخي الراحل الشهيد محمد احمد نعمان.. كنت اتابع يافعاً السخرية الجادة بينهما والضحكات التي تصحب تعليقاتهما على ما يحدث.
كنت اتهيب الحديث اليه لعلمي انه اكثر فهما وإدراكا للتاريخ والأدب.. ثم اتذكر حضوره حزيناً باكياً للعزاء في اغتيال صديقه محمد في ٢٨ يونيو ١٩٧٤.
انقطعت عنه إلى ان اتصل بي صديقي الأثير ساميّ غالب ليذكرني بمحمد المساح في الايام الأخيرة من شهر رمضان.. تواصلت مع المساح وتحدثت اليه وابنته التي كانت تقوم على رعايته.. كانت آخر مكالمة بيننا قبل اسبوع وكان صوته خافتا لكأنه كان يودعني!
رحم الله صاحب "لحظة يا زمن" ولعنات الله على سلطة لا تكترث إلا لمراعاة اللصوص والفاسدين وحملة السلاح وتتجاهل كل صاحب فكر حر غير مداهن لكنها لن تتأخر عن التعزية فيه والإشادة بمناقبه واعتماد مرتب شهري لاسرته.
رحمك الله يا محمد.
* من صفحة الكاتب على منصة إكس
رحم الله صاحب "لحظة يا زمن"!
2024-04-19