البنتاجون يضاعف وحداته القتالية في اليمن والقيادة المشتركة للقوات الخاصة تراقب القاعدة بطائرات بدون طيار
كشفت مصادر خاصة لـ"النداء" أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عززت قواتها في اليمن بعناصر قتالية من القوات الخاصة ومدربين وعناصر من وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي.آي.أيه) خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت المصادر إن قوام القوات الأمريكية وصل إلى 500 جندي بزيادة 150% عن السنوات السابقة، موضحة أن عناصر وزارة الدفاع لم يسبق لها أن تجاوزت في السنوات الماضية 200 جندي.
وإذ أشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية تقوم بزيارات استطلاعية إلى عدد من المحافظات برفقة القوات اليمنية، وفق اتفاق بين واشنطن وصنعاء لمكافحة الإرهاب، قالت إن التعزيزات الأمريكية الأخيرة شملت أيضاً طائرات بدون طيار مهمتها المراقبة والتصوير، فضلاً عن قصف الأهداف التي يعتقد أنها أوكار لعناصر تنظيم القاعدة.
ومعلوم أن وزارة الدفاع الأمريكية تستخدم بشكل علني طائرات بدون طيار في العراق وأفغانستان. وطبقاً للمصادر فإن "سي.آي.أيه" تشرف على الطائرات في العراق وأفغانستان خلافاً لليمن التي تديرها القيادة المشتركة للعمليات الخاصة، التي تتولى القيام بالعمليات العسكرية السرية.
وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.أيه) قالت الأسبوع الماضي إن حكومة اليمن ربما لا تكون حليفا قويا ضد القاعدة في المستقبل مثلما قد تعتقد الولايات المتحدة.
وقال ليون بانيتا مدير المخابرات المركزية إن الولايات المتحدة تتلقى "دعما قويا" من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح "لملاحقة أهداف وتقاسم فرص لضمان أن نعمل معا" ضد القاعدة.
وتحدث مسؤولون في أمريكا أن واشنطن زادت مساعداتها غير المعلنة لليمن على مدى الشهرين الماضيين بتقديم صور للأقمار الصناعية ومعلومات استطلاع واتصالات جرى التقاطها لمساعدة قوات الأمن اليمنية في تنفيذ غارات ضد أهداف للقاعدة.
لكن بانيتا قال إن حكومة الرئيس علي عبدالله صالح "محاصرة" بصراعات في الشمال والجنوب قد تقسم بلده. وأضاف "هذا ليس وضعا واضح المعالم في ما يتعلق بالحصول على دعمه".
وطبقاً لوكالة "رويترز" فقد اقترح الجنرال ديفيد بتريوس رئيس القيادة الوسطى الأمريكية، مضاعفة المساعدات العسكرية لليمن إلى حوالي 150 مليون دولار.
وبالإضافة إلى هذا اقترحت وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية زيادة الأموال المقدمة لليمن إلى 106.6 مليون دولار من 67.3 مليون دور في السنة السابقة، مع تخصيص معظم الزيادة للأمن.
وقال جاك ليو نائب وزير الخارجية الأمريكي إن الأموال ستحسن قدرات الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة لسلاح الجو اليمني، وستقدم دعما لخفر السواحل وحرس الحدود وقوات العمليات الخاصة اليمنية.
البنتاجون يضاعف وحداته القتالية في اليمن والقيادة المشتركة للقوات الخاصة تراقب القاعدة بطائرات بدون طيار
2010-02-07