ما بين الساعة الثالثة عصرًا، والساعة الخامسة بداية المساء.. إذا كان ذلك صحيحًا.
فذلك الوقت هو "وقت السكون". تهدأ الحركة في الشارع.. يخفت الضجيج والصياح.
في هذا الوقت الذي يسرقه اليمنيون من الزمن.. يكونون في علم الله لا يسبحون بحمده.. بل بحمد الضياع والغربة والذهاب إلى غفوة ذلك الوقت وهم من يُفسْبك، ويبحث عن الصور اللذيذة في "اليوتيوب"، ومن يحسب الربح والخسارة، ومن يذهب بعيدًا في التهويمات، وكل على مذهبه، أبو حنيفة يمدد رجليه إلى أبعد مدى.. والغارقون والمتسلقون جدران الفقيه، والغائب الذي لن يأتي، ومازالوا مصرين على نظرياتهم وأنهم الهابطون من السماء.. كما هبط الملاك في بابل، وبنى تلك الأعحوبة.. حدائق الأساطير التي مازالت، ولم تزل تأخذ بتلابيب العراق إلى هاوية الجحيم.
وحتى لا يأخذنا في الغب، نعود إلى واقعنا المُزَنَّر.. ونحن نركب صهوة التخزين، وانتظار الساعة السليمانية.. التي ستأتي مع النبي داؤود كما تقول الأسطورة ذلك الوقت هو وقت السكون والضياع والغربة.
وقت السكون
2024-03-13