مفاوضات قبلية في شبوة لتسليم أنور العولقي
القبض على 3 من تنظيم القاعدة في مفرق علب الحدودي متنكرين بزي عسكري
قالت مصادر رسمية إن قوات الأمن تمكنت، أمس الأول، من إلقاء القبض على 3 مسلحين ينتمون لتنظيم "القاعدة" بالقرب من الحدود السعودية، متخفين بزي عسكري.
وقال مصدر عسكري إن قوات الأمن عثرت بحوزتهم أسلحة ومتفجرات ومنشورات ومواد إعلامية دعائية تحرض على الفتنة وقتل كل من يعترضهم، وهم: أحمد محمد سواقي الرازحي، وياسر ضيف الله حسين الزبعي الرازحي، وأحمد محمد صالح الحيمي.
ويأتي القبض على هؤلاء الثلاثة بعد يوم من بث خبر نجاح ضربة جوية لأحد أوكار تنظيم القاعدة في منطقة حدودية تقع بين محافظتي الجوف وصعدة، وسقوط 6 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
وأشارت المصادر في بيان صادر عن الداخلية، إلى أن الثلاثة كانوا فارين جراء ملاحقات وضربات قوات الأمن بعدما ضيقت عليهم الخناق في الأوكار التي كانوا يتخفون فيها في عدد من المناطق.
وجاءت عملية القبض على أفراد القاعدة الثلاثة بعد غارة جوية نفذها سلاح الطيران، أول أمس، في منطقة "الأجاشر" بين محافظتي صعدة والجوف، التي أدت إلى مقتل 6 من عناصر التنظيم، أبرزهم قاسم الريمي القائد العسكري للتنظيم، وعمار عبادة الوائلي، وصالح التيس، وعايض جابر الشبواني، وعبدالله هادي التيس، وأبو أيمن المصري (مصري الجنسية)، الذي قال مصدر أمني إنه يعتبر من أخطر العناصر الإرهابية القيادية في تنظيم القاعدة باليمن، والمنظّر الأيديولوجي للتنظيم.
على صعيد متصل، قالت مصادر مطلعة بمحافظة شبوة إن هناك مفاوضات تقودها شخصيات قبلية واجتماعية لتسليم الداعية أنور العولقي نفسه إلى السلطات لتجنب ملاحقته.
والعولقي يمني يحمل الجنسية الأمريكية، وتتهمه واشنطن بالوقوف وراء فتوى أجازت لنضال مالك حسن قتل جنود أمريكيين في قاعة فورت هود بولاية تكساس، قبل أشهر قليلة، إضافة إلى علاقته المحتملة بالشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب، الذي حاول تفجير طائرة أمريكية في ديترويت أواخر ديسمبر الماضي.
وعززت قوات خفر السواحل بمدينة عدن إجراءاتها لمواجهة أية محاولات تسلل من عناصر حركة الشباب المجاهدين في الصومال والانضمام إلى أعضاء "القاعدة". وقالت مصادر أمنية إن الهدف منع تدفق المسلحين الصوماليين.