دعا التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والحزب الاشتراكي اليمني، وجماعة نداء السلام، شعوب العالم، والدول المتضامنة مع الشعب العربي الفلسطيني، وعلى رأسها الاتحاد الروسي والصين الشعبية، إلى ممارسة مزيد من الضغط على الكيان الصهيوني وعلى الحكومات المساندة له في جرائمه غير مسبوقة، وترجمة مواقفها المتضامنة، إلى إجراءات عملية تتناسب مع حجم العدوان ووحشيته.
وقال بيان صادر عنهم: "منذ أكثر من شهر تقوم حكومة الاحتلال الاستيطاني والفصل العنصري بشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني. وقد سقط مئات القتلى في الضفة الغربية، منذ مجيء حكومة نتن ياهو، التي فاقت في تطرفها كل الحكومات الصهيونية السابقة".
وأشاد البيان بمواقف شعوب العالم المتضامنة مع الشعب العربي الفلسطيني المظلوم رغم التضييق والقيود المفروضة في حكوماتها المنحازة كليًا إلى الكيان الصهيوني، بما فيها مواقف الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية، وبالأخص بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.
ودعا الشعب العربي وأحزابه السياسية، ونقاباته وجمعياته ومنظماته المدنية، إلى النهوض والمسارعة في نجدة إخوانهم الفلسطينيين، والعمل على كسر الحصار، وتجاوز سلبيات الأنظمة العربية واستكانتها، واتخاذ موقف عربي موحد وضاغط على هذه الأنظمة.
وطالب البيان الأمم المتحدة على وجه الخصوص، والمنظمات التابعة لها، بالقيام بدورها، دون تردد أو إبطاء، لإيقاف "الهولوكوست" الجاري في غزة وفي عموم فلسطين، بإيقاف إطلاق النار ورفع الحصار الخانق وتأمين الماء والكهرباء والغذاء والدواء وكل المساعدات الإنسانية والإيوائية، والسعي بكل الوسائل المادية والمعنوية لرفع الظلم عن هذا الشعب، الذي وقع ضحية للأطماع الاستعمارية في المنطقة، منذ قرن من الزمان.
كما طالب الأمم المتحدة بمجلس أمنها وجمعيتها العامة وكل مؤسساتها، بأن تعمل على إعادة تصنيف هذا الكيان المارق، ككيان عنصري، وهو التصنيف الذي أقرته الأمم المتحدة من قبل، وعملت الولايات المتحدة الأمريكية وشركاؤها في الجرائم الإنسانية، على إلغائه.
فيما يلي" النداء" ينشر نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان تضامن ومساندة للشعب العربي الفلسطيني
وإدانة لحرب الإبادة التي يتعرض لها
منذ أكثر من شهر تقوم حكومة الاحتلال الاستيطاني والفصل العنصري بشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني. وقد سقط مئات القتلى في الضفة الغربية، منذ مجيء حكومة نتن ياهو، التي فاقت في تطرفها كل الحكومات الصهيونية السابقة، ويجري اجتياح شبه يومي لمختلف مدن وقرى الضفة الغربية، ويستبيح المستوطنون تحت حراسة الأمن الصهيوني المسجدَ الأقصى، وكنيسةَ القيامة، أقدم كنيسة في العالم.
ومنذ السابع من أكتوبر، يحشد الكيان الصهيوني جيشه لإطباق الحصار الشامل ضد غزة، ويقوم بقصف وتدمير كل مناطق غزة، من البر والبحر والجو، ويقتل حتى الساعة أكثر من عشرة آلاف وسبع مئة مواطن فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ويسقط طفل فلسطيني في كل خمس عشرة دقيقة.
لقد أصبحت غزة مقبرة الأطفال، بحسب تعبير الأمين العام للأمم المتحدة، ويتحول الجيش الإسرائيلي إلى قاتل للأطفال، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي و (العالم الحر) المتواطئ، والحكومات العربية والإسلامية، التي لم تحرك ساكناً حتى الآن.
تباد أحياء بكاملها في غزة، باستخدام مختلف الأسلحة، من الجو والبر والبحر، بما في ذلك أسلحة محرمة دولياً. وتدمر قرى ومدن، ويطال القصف المستشفيات، والمدارس، والمخابز، وخزانات مياه الشرب، والألواح الشمسية، ويُمنع إدخال المواد الغذائية، والماء، والدواء، والوقود، ويقصف المشردون من الشمال إلى الجنوب في الطرقات، بعد أن تطلب منهم سلطات الاحتلال نفسها أن يتوجهوا جنوباً، باعتبارها مناطق آمنة، ثم يقصف من وصل منهم إلى المنطقة الجنوبية، في مناطق التشريد هناك. وتشارك أمريكا في الحرب ضد الفلسطينيين، وفي إدارة المعركة والاستخبارات، وبحاملات الطائرات، فورد، وايزنهاور، والبوارج الحربية،
والغواصة النووية، وتقذف غزة المحاصرة بما تجاوز حتى الآن اثنين وثلاثين ألف طن من المواد المتفجرة، بما يفوق قوة القنبلة النووية الملقاة على هيروشيما، وترسل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا قوات بحرية لتعزيز الوجود الأمريكي في البحر.
لقد قطعت بوليفيا علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وسحبت تشيلي وكولمبيا وتركيا سفراءها منه، في حين لا تجرؤ الدول العربية المطبعة أن تقتدي بما فعلته دول أمريكا اللاتينية وتركيا. وهكذا تخذل سلبية الأنظمة العربية التابعة لأمريكا، المعادية لشعبها وأمته، تخذل الصمود الأسطوري لشعبنا العربي في فلسطين، وفي طليعته حركة حماس المقاومة.
ونحن إذ نشيد بمواقف شعوب العالم المتضامنة مع الشعب العربي الفلسطيني المظلوم، بما فيها مواقف الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية، وبالأخص في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، رغم التضييق والقيود المفروضة من حكوماتها المنحازة كلياً إلى الكيان الصهيوني المتوحش، فإننا ندين خذلان وتقاعس الأنظمة العربية التابعة لأمريكا، فهي أنظمة ضعيفة أمام العدو، متسلطة وغاشمة أمام شعبها.
وندعو هنا شعبنا العربي وأحزابه السياسية ونقاباته وجمعياته ومنظماته المدنية إلى النهوض والمسارعة إلى نجدة إخوانهم الفلسطينيين، والعمل على كسر الحصار عليهم، وتجاوز سلبيات الأنظمة العربية واستكانتها، واتخاذ موقف شعبي عربي موحد وضاغط على هذه الأنظمة، لتوظف إمكانياتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية، وتستخدم الثروة النفطية سلاحاً في هذه المواجهة المصيرية، لإجبار العدو الصهيوني على إيقاف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار، ووقف الإبادة الجماعية التي يمارسها على مدار الساعة، والاعتراف بحق الشعب العربي الفلسطيني في وطنه وحقه في تقرير مصيره.
كما ندعو شعوب العالم، والدول المتضامنة مع الشعب العربي الفلسطيني، وعلى رأسها الاتحاد الروسي والصين الشعبية، إلى ممارسة مزيد من الضغط على الكيان الصهيوني وعلى الحكومات المساندة له في جرائمه غير المسبوقة، وترجمة مواقفها المتضامنة، إلى إجراءات عملية تتناسب مع حجم العدوان ووحشيته.
ونطالب الأمم المتحدة على وجه الخصوص، والمنظمات التابعة لها، بالقيام بدورها، دون تردد أو إبطاء، لإيقاف الهولكوست الجاري في غزة وفي عموم فلسطين، بإيقاف إطلاق النار ورفع الحصار الخانق وتأمين الماء والكهرباء والغذاء والدواء وكل المساعدات الإنسانية والإيوائية، والسعي بكل الوسائل المادية والمعنوية لرفع الظلم عن هذا الشعب، الذي وقع ضحية للأطماع الاستعمارية في المنطقة، منذ قرن من الزمان.
كما نطالب الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بفك ارتباطها بالسياسات الاستعمارية، والوقوف مع الحق والعدل، وعدم الانسياق مع السياسات المساندة للكيان الصهيوني العنصري الغاصب، التي تعرقل كل الجهود وكل المحاولات، الهادفة إلى لجمه وإدانة جرائمه وتقديم قياداته السياسية والعسكرية المسؤولة عن المذابح المتواصلة بحق الشعب العربي الفلسطيني منذ عقود طويلة من الزمن، تقديمها إلى محكمة العدل الدولية.
ونطالب الأمم المتحدة بمجلس أمنها وجمعيتها العامة وكل مؤسساتها، بأن تعمل على إعادة تصنيف هذا الكيان المارق، ككيان عنصري، وهو التصنيف الذي أقرته الأمم المتحدة من قبل، وعملت الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها في الجرائم الإنسانية، على إلغائه.
عاش شعبنا العربي الفلسطيني المقاوم، عزيزاً كريماً منتصراً على الظلم والظالمين، وعاشت فلسطين حرة مستقلة، وتحية إكبار لكل الشعوب والحكومات المساندة لحق هذا الشعب العظيم في الحياة.
صنعاء، في 9 نوفمبر 2023م
الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني
الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري
جماعة نداء السلام