(لقطة) هذا معرض ديكنز في شارع المعلا الرئيسي "يظهر في الصورة" يبيع أرقى الازياء والملابس والكثير من الاكسسوارات ومواد التجميل، وبعض العطور المنتقاة بعناية..
معرض ديكنز في شارع المعلا(شبكات التواصل)
يملكه أحد ابناء ثري الشيخ عثمان محمد علي مقطري، مقاول البناء وغيرها من الاعمال.. يملك سككاً كاملة في الشيخ عثمان وعمارات في مديريات اخرى، وهو عضو بارز في المجلس التشريعي وصاحب المقولة التي اشتهرت عنه: "واي شيخ عثمان از باك باك.. اند ايدن از فوروورد؟؟ "ابنه مالك معرض ديكنس - موضوعنا - ويقيم في لندن ولا يجيء الى عدن الا لماماً، جعل من ذلك المعرض واحداً من أرقى بيوت الازياء مثله مثل معارض حي ماي فير اللندني الشهير..
دخلته عام1965م على ما اتذكر، او بعدها او قبلها بقليل، ضعيف في حفظ التواريخ انا.. كان غرضي شراء جرم اسبورت.. واشتريته فقدمت لي البائعة هدية من المحل عبارة عن كرافته منقوش عليها جنبيتين متعاكستين!!
على فكرة اي بضاعة تشتريها من هناك لا تبلى ابداً ولا تتحلل بكثرة الغسيل.. ماتزال الكرافتة تلك معي.. وفي جو صنعاء يليق التقفاع ولبس الكرافتات ، في حفل بالمركز الثقافي كنت البسها واجلس مع صديقي العزيز هشام علي، وكيل وزارتنا، وزوجته الكريمة.. ومرت بنا الانسة عايدة سكرتيرة نائب الوزير، ونظرت في هندامي، وقالت: "الله.. كرافتتك حلوة جداً.. قلت لها: تعرفي كم لها معي؟؟ من سنة 1965م تقريباً، يعني عمرها تقريباً 25 سنة!! قالت بتعجب ضاحك: "ياباي.. كرافتتك أكبر مني بسبع سنين".. وضحكنا.
نرجع الى ديكنس في المعلا الرئيسي.. دخل الفنان الكبير احمد قاسم ومعه المطرب المصري ماهر العطار الذي كان يزور عدن مع بعض الفنانين والفنانات.. سلمت عليه باستحياء وقلت، ربما ببعض التطفل: ايش بايشتروا من عندنا ومصر فيها كل شيء؟؟ قال بسخرية: علمك دخن.. زي المكان ده في مصر كلها ما فيش.. كان ضيوفنا الاعزاء فعلا في حالة انبهار.. يقلبون البضائع ليختاروا منها ما يشاءون.. وخرجت.. رأيت سيارة احمد قاسم واقفة بطريقة اعتراضية على الطريق، وقتها كانت سيارته امريكية فارهة طويلة وعريضة نوعها بويك على ما اظن ومكشوفة السقف.. رجعت ديكنس وقلت له: استاذ احمد سيارتك معرضة على الطريق!! لا أحد من المرور يسقعك دعوى.. قال بطريقته العنود التي اعتادها منه الناس: كيه عر واحد يقربنا.. خليها زي ماهي.. رحت انا لفوكسويجنتي الحمراء، وعلى طول الى الشيخ بنت عثمان.