ممثلون للجهاد يلتقون وزير الدفاع لمتابعة اتفاق المصالحة مع السلطة
"النداء" - خاص
من المقرر أن يلتقي، اليوم الأربعاء، وزير الدفاع ومحافظ أبين، بأعضاء في جماعة الجهاد كان رئيس الجمهورية أصدر عفوا عنهم مطلع فبراير الفائت.
وتشن السلطات، منذ السبت، حملة أمنية يقودها وزير الدفاع للقبض على 56 مطلوبا من جماعة جهادية منشقة متهمة بتنفيذ أعمال عنف وزعزعة الأمن في أبين.
وقال نادر الشدادي، وهو زعيم إحدى جماعات الجهاد التي وقعت اتفاق صلح مع السلطة في فبراير الماضي، إن اللقاء مع وزير الدفاع والمحافظ يأتي "لتأكيد التزامنا بالاتفاق مع الدولة"، وهو ما أكده حسان ديان، ممثل جماعة الجهاد الذي قال لـ"النداء" إن اللقاء سيبحث "التزام الحكومة بتعهداتها للجماعة وإنهاء الشكوك بشأن التزامنا بمواقفنا"، وأنه يهدف "إلى وقف الهجمات على قائمة ال37" الذين سبق أن عفا عنهم الرئيس.
وأوضح أن اللقاء سيشمل متابعة الإفراج عن 11 شخصا مازالوا رهن السجن كان صدر أمر رئاسي بإطلاقهم ومعالجة أوضاعهم، وصرف رواتب 150 شخصا معتمدة من مصلحة شؤون القبائل.
وحتى مساء الثلاثاء وصل عدد المعتقلين إلى 27 شخصا من المطلوبين. وقالت مصادر محلية لـ"النداء" إن قوات الأمن تنتشر في مداخل وشوارع مديرية جعار معززة بأطقم عسكرية ومصفحات لضبط بقية المطلوبين. وطبق مصادر خاصة، فإن قياديا عسكريا رفيعا في العاصمة يسعى لإقناع الرئيس بإيقاف الحملة الأمنية في جعار، واللجوء للتفاوض مع المطلوبين.
وأيّد الشدادي الحملة العسكرية "مادامت لخدمة المواطنين". وقال إن الحملة لا تستهدف جماعة الجهاد، بل أشخاصا أخلوا بالأمن، ونفذوا أعمال نهب وتقطع".
وقال حسان ديان إن الجماعات الجهادية جلست مع وزير الدفاع قبل بدء الحملة وزودت السلطات بمعلومات عن العناصر المطلوبة للحملة.
وعن استهداف بعض أعضاء الجماعة الجهادية مع بدء الحملة، قال إن التباسات رافقتها طالت بعض الشباب الذين عفا عنهم الرئيس، لكن سرعان ما تفهم الرئيس ومحافظ المحافظة وتم تدارك الأمر.
ممثلون للجهاد يلتقون وزير الدفاع لمتابعة اتفاق المصالحة مع السلطة
2009-04-02