علي صالح الأحمر وعد بالافراج عنهم في أقرب وقت.. لؤي المؤيد يظهر في الأمن السياسي والغموض يلف علي العماد
«الكل ظهروا في الأمن السياسي ماعدا زوجي»، قالت إيمان الغرباني لـ«النداء» ظهر أمس.
زوجها هو علي العماد الشاب الذي اعتقله الأمن في يوليو الماضي، ولم يظهر له أي أثر منذ ذلك التاريخ.
وعلي هو أحد أبناء العلامة علي العماد. ويعمل في شركة سبأفون. وكان اعتقل أثناء عودته من عمله إلى منزله الواقع جوار جامعة صنعاء القديمة.
وشهدت صنعاء ومدن يمنية أخرى اعتقال المئات من الناشطين السياسيين، والشباب المناهضين للحرب في صعدة. واعتبر العشرات منهم في عداد المخفيين قسرياً، لكن التطورات الأخيرة، بخاصة بعد توجيهات رئاسية بالإفراج عن المعتقلين، وذلك بسبب قرار الرئيس انهاء الحرب في صعدة، كشفت عن وجود معظم المخفيين قسرياً في معتقلات تابعة للأمن القومي أو في سجن الأمن السياسي.
لكن علي العماد أحد الضحايا القلائل الذين لم تكشف أجهزة الأمن عن مكان اعتقاله.
«عايشين في قلق، ولم نذق طعم الراحة»، قالت إيمان الغرباني.
وأضافت: «أنا خائفة عليه، خايفة لوهم بيعذبوه، مانيش عارفة أيش أزيد أعمل». وانضمت إيمان إلى مجموعة من أمهات وزوجات وشقيقات المخفيين قسرياً في إطار تجمع سلمي طرق أبواب ومكاتب كبار المسؤولين في الدولة، كما لجأت أمهات وزوجات المخفيين قسرياً مراراً إلى النائب العام، الذي أصدر توجيهات متكررة لم تأبه لها أجهزة الأمن.
«نشتي نعرف مكانه على الأقل»، تابعت إيمان التي تعمقت مخاوفها حيال مصير زوجها في الأيام الأخيرة، خصوصاً بعد الكشف عن مصير أغلب المخفيين قسرياً، والسماح لأسرهم بزيارتهم.
ويُعتقد أن علي العماد تعرض لجلسات تعذيب في مكان اعتقاله. وبحسب مصدر في المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات، فإن مسؤولين في الدولة لم يُخفوا نقمتهم حيال العماد أثناء متابع المنظمات الحقوقية قضية لديهم.
إلى ذلك، علمت «النداء» أن توجيهات صريحة صدرت أمس من الرئيس علي عبدالله صالح بالإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة الحرب في صعدة.
علي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة التقى في مكتبه أمس وفداً من أمهات وزوجات المخفيين قسرياً والمعتقلين، ووعد بالإسراع من أجل الإفراج عن الضحايا.
وعلمت «النداء» أن الأحمر عرض على الوفد صورة من التوجيه الرئاسي بالافراج عن المعتقلين.
وقال مصدر مقرب من أسرة أحد المعتقلين إن الأحمر أبدى تفهماً لمعاناة الأسر، وأبدى سلوكاً إيجابياً حيالها، خلاف السلوك العدائي الذي اعتمده مسؤولون آخرون في الدولة.
وتضم قائمة المعتقلين المتوقع الإفراج عنهم 131 شخصاً، بينهم لؤي عبدالوهاب المؤيد.
وكانت رضية أبو طالب والدة لؤي، تمكنت من زيارته في معتقل الأمن السياسي نهار الاثنين، وذلك للمرة الأولى منذ اعتقاله في يونيو الماضي.
ولؤي هو نجل عبدالوهاب المؤيد الصحفي اليمني البارز الذي توفي قبل 3 أعوام إثر مرض عضال.
علي صالح الأحمر وعد بالافراج عنهم في أقرب وقت.. لؤي المؤيد يظهر في الأمن السياسي والغموض يلف علي العماد
2008-09-11