عبدالحميد الشعبي - عضو المكتب العسكري للجبهة القومية: (الحلقة السابعة).. السلامي نزل إلى عدن لتنفيذ مخطط ضرب وتفتيت الجبهة القومية
* الجيب التنظيمي المزروع في الجبهة كان يتألف من العناصر القيادية وقد مارس أدواراً تدميرية
* المخابرات المصرية عملت على تصفية الثورة من جذورها بالتعاون مع عناصر في الجبهة
* فيصل عبداللطيف رفض محاسبة العناصر المتعاونة مع المخابرات وكان يعمل على أساس إعادتها إلى صوابها
حوار: سامي غالب - باسم الشعبي
> في اواخر 64 جرى نقاش داخل الجبهة القومية بتعز حول اختيار اعضاء المكتب التنفيذي للجبهة، وتمت المفاضلة بين عبدالفتاح اسماعيل وعبدالملك اسماعيل، فعلى من وقع الاختيار؟
- أورد عبدالحافظ قائد في صحيفة «صوت العمال» بتاريخ 12/10/1989 أنه وفي الاجتماع المنعقد بمنزل عبدالرحمن احمد سعيد بتعز تم الاتفاق على الأسماء التي ينبغي أن تكون في المكتب التنفيذي وأن بعض الرفاق من «الجنوب» أخذوا يقارنون بين عبدالفتاح اسماعيل وعبدالملك اسماعيل في العضوية وكان هناك من يتحفظ على عبدالفتاح اسماعيل ليس كرهاً وإنما لعدم معرفتهم أن «فتاح» كان قد قفز قفزات هائلة في المضمار السياسي والثقافي رغم صغر سنه آنذاك.
> وبعد المقارنة من الذي أختير؟
- لم تحدث مقارنة، لأن عبدالمك اسماعيل كان عضواً مؤسساً في حركة القوميين العرب، وعبدالفتاح كان ما يزال حديث العضوية في الحركة فمن غير المعقول أن تتم المقارنة بينهما.
> معنى ذلك أنه لم يتم اختيار لا عبدالفتاح ولا عبدالملك اسماعيل لعضوية المكتب التنفيذي؟
- لم يتم اختيارهما. لأن الأسماء كانت قد حددت. والكلام الذي قاله عبدالحافظ قايد لم يطرح أصلاً.
> اذاً من هم أعضاء المكتب التنفيذي؟
- كانوا ثمانية أعضاء وهم: فيصل عبداللطيف الشعبي، وسيف أحمد الضالعي، وقحطان محمد الشعبي، وعلي أحمد ناصر السلامي، وطه احمد مقبل، وسالم زين محمد، وعلي محمد سالم الشعبي، وعبدالباري قاسم، وكان المكتب التنفيذي أعلى سلطة في الجبهة القومية إلى ما قبل المؤتمر الاول الجبهة القومية.
> في يونيو 65 وقبل انعقاد المؤتمر الاول للجبهة القومية طُلب من علي احمد السلامي النزول إلى عدن ونزل كما قال بمهمتين: توسيع قيادة الجبهة القومية بإشراك عناصر من خارج حركة القوميين العرب، واسقاط حكومة عبدالقوي مكاوي، فهل حالفه النجاح؟
- السلامي هو الذي قال أنه نزل بمهمتين، ولم يكن أحد يعرف ذلك. فحينما طلع عبدالفتاح اسماعيل من عدن على أساس أنه مريض حسب قوله، كان فيصل عبداللطيف موجوداً في تعز فطلب من علي السلامي النزول إلى عدن لأمر يتعلق بجبهة عدن كون فيصل تم كشفه وعبدالفتاح مريض، ولم يتم تكليفه بشيء. كل مافي الأمر أنه كان هناك مخطط لدى المخابرات المصرية وعلي السلامي «عارف به»، وكذا عبدالفتاح اسماعيل، وقد استغل علي السلامي نزوله إلى عدن لتنفيذه.
> ما طبيعة هذا المخطط؟
- ضرب وتفتيت الجبهة القومية بالإتفاق مع المخابرات المصرية.
> ألم يتم اسقاط حكومة مكاوي؟
- لا. لأن علي السلامي، حسبما يقول، اتصل بعبد القوي مكاوي، فرد عليه بالقول: اعتبروني عضواً في الجبهة القومية وبادر بدفع 500 شلن كإشتراك.
> وهل نجح السلامي في تنفيذ المخطط الذي أشرت إليه؟
- طبعاً لا. لم ينجح وقد مكث في عدن ولم يشارك في المؤتمر الاول للجبهة القومية المنعقد في 22 يونيو 65، ولما عاد في يوليو أو اغسطس 65، كان عبدالفتاح موجوداً في تعز، وكانت قد بدأت تظهر الحساسيات بعد المؤتمر الأول لدى بعض الأشخاص في الجبهة القومية استغلتها المخابرات العربية ووسعتها، فعبدالفتاح اسماعيل بالإضافة إلى كونه رفض النزول إلى عدن بحجة أنه مريض، ظل طوال تلك الفترة حتى تاريخ 19 اكتوبر 65 صامتاً فلم يكن يتكلم ولا ينتقد وكنت دائماً على تواصل معه.
> كونك أشرت إلى وجود جيب تنظيمي مزروع في الجبهة القومية ومن مهامه، كما ذكرت، العمل على شق الجبهة من الداخل، هل كان افراد هذا الجيب من العناصر القيادية في الجبهة؟
- نعم. من العناصر القيادية وكانت لهذا الجيب أدوار تدميرية بدأ يمارسها منذ مارس 63 وحتى 22 يونيو 69. بل أن دوره التدميري امتد فيما بعد.
> هذا يعني أنه حدثت عمليات اختراق؟
- حصل هذا من أول يوم.
> وكيف كنتم تتعاملون مع الحالات التي تُكتشف؟
- فيصل عبداللطيف كان مرناً، وكان يعتقد أن جهل هؤلاء يدفعهم للتعامل مع المخابرات وأنه بالإمكان معالجة هذا الموضوع.
> كنتم تعتبرون التعامل مع المخابرات المصرية تهمة في ذلك الوقت؟
- لا. لم يكن ذلك عيباً. ولكن تتعامل معها وانت تعرف أن سلوكها مشين وهذا خطأ.
> كانوا يتعاملون مع المخابرات المصرية على أساس أن ذلك يخدم المد القومي وهذا حدث في أكثر من دولة؟
- كنا نقول إن هذا غلط، وإنه ما يصحش أن تتصل المخابرات بعناصر في الحركة أو الجبهة للتحريض ضد الثورة.
> كنتم تعرفون هذه العناصر؟
- كنا عارفين أسماءهم.
> ومع ذلك لم تتخذ أية إجراءات ضدهم؟
- شباب الجبهة القومية من الصف الثاني طالبوا بمحاسبتهم لكن فيصل عبداللطيف كان يعمل على أساس أنه سيعيدهم إلى صوابهم.
> ظهرت هذه العناصر بوضوح عندما حدث الدمج؟
- لا. كانوا ظاهرين من قبل. يمكن القول إن العناصر التي كانت متصلة بالمخابرات المصرية تنقسم إلى قسمين: قسم واع بما تريده المخابرات المصرية وقسم آخر غير واع، وكانوا يعتقدون أن ما تريده المخابرات المصرية هو إجراء تصحيح في الجبهة القومية لبعض الأخطاء. لكن ما كانت تريده المخابرات شيئ آخر، كانت تريد تصفية الثورة بشكل عام ومن جذورها.
> ماهي الأخطاء التي كانوا يريدون تصحيحها؟
- كانت هناك ممارسات يومية لبعض الأشخاص. مثلاً كان هناك من يتناول القات وينام إلى الساعة 11 ظهراً. وكان هناك بعض الاشخاص يأخذون أسلحة ويبيعون من أجل توفير قيمة القات.
> يعني كنتم ضد القات؟
- لا. كان هذا أمراً عادياً فالقات كان رخيصاً، بس الواحد لما يخزن ثم يأتي إلى المكتب الساعة 11 قبل الظهر هذا كان أمراً غير مستحب. أو يبيع أسلحة من أجل القات، هذا خطأ.
> هل كان فيصل يتناول القات؟
- لا.
> وقحطان؟
- لا.
> وأنت؟
- أيضاً لا.
> لكن طه مقبل كان يخزن؟
- نعم.
> ربما كان فيصل يقول هذا هو الموجود وعلينا التعامل معه؟
- كان من أدبيات الجبهة القومية الإنضباط والصرامة.
> هذا في حركة القوميين العرب؟
- والجبهة القومية.
> الجبهة القومية تنظيم مفتوح؟
- هذا صحيح، ولكن كانت هناك التزامات معينة.
> الذي نعرفه أن المخابرات المصرية كانت حليفاً وليس عدواً على الرغم من ممارساتها السيئة كما يقال، ألم تحدث اختراقات مماثلة للجبهة من قبل أجهزة أخرى أو حتى تنظيمات وأحزاب؟
- لم يكن هناك تثقيف للراغبين بدخول الجبهة القومية كما كان يحدث في حركة القوميين العرب، ولهذا من الطبيعي أن تكون عناصر معينة اخترقت الجبهة حتى أني اشك في دخول عناصر من الموساد.
> ألم يحصل حديث شفهي بينك وبين علي السلامي أو طه مقبل في موضوع المخابرات المصرية كنقدها مثلاً أو ضرورة الحذر منها؟
- لا، لم يحصل. كنت أتعامل معهم كصديق ورفيق وأخ.
> ما حصلش أنك نصحت أحداً منهم بعدم التعامل مع المخابرات؟
- كنا نترك مثل هذه المواضيع لفيصل عبداللطيف.
> باعتباره هو القائد؟
- هو الذي أطَّرهم في الحركة.
> اكيد دار بينك حديث وبين فيصل حول هذا الموضوع، هل كان يتألم؟
- كان يعتبر هذه الأمور ثانوية.
> هم أصغر منه سناً وهو قائدهم ومع ذلك يتعاملون مع المخابرات دون علمه، أكيد كان يشعر بألم وحزن؟
- فيصل لم يكن يُظهر ذلك. قحطان كان عكس فيصل.
> يعني فيصل تعاطف معهم كثيراً؟
- لولا فيصل لكان قحطان تخلص منهم عام 64.
> كيف كانت علاقتك بعبدالفتاح اسماعيل؟
- علاقة كويسة.
> هو تسلم مسؤولية العمل العسكري في عدن بعد اكتشاف فيصل، وهذا معناه أنه كان يتلقى تعليمات منك؟
- لا. ليس مني، التعليمات لجبهة عدن كانت من فيصل عبداللطيف.
> لكنك كنت المنسق في تعز وتتواصل مع المصريين والقيادة وجبهات القتال؟
- كانت مسؤولياتي محدودة.
> يعني فيصل كان المسؤول عن جبهة عدن حتى وهو في تعز؟
- كان يشرف على العمل العسكري بعدن حتى وهو في القاهرة.
> محمد سعيد عبدالله (محسن) يبدو أنه نفذ عملية عسكرية في عدن وبعد أن كُشِفَ نُقل إلى جبهة الصبيحة؟
- جاء إلى مكتب الجبهة بتعز وقرر أن يذهب إلى الصبيحة.
> وهناك تعرض لإصابة بالخطأ؟
- هو قال إنه تعرض لإصابة بالخطأ، ولم تكن مهمتي التحقيق في الموضوع. كانت مهمتي تقتضي نقله إلى المستشفى فنقلته إلى المستشفى الجمهوري بتعز.
> كيف كانت حالته حينما وصل إليكم؟
- الأطباء قالوا إن نجاته من الإصابة ميؤوس منها.
> ولما وصل أول مرة إلى مكتب الجبهة القومية بتعز كيف وجدته؟
- كان شاباً لطيفاً وهادئاً.
> هل كان صارماً، أو كانت عنده ميول أمنية؟
- لم يكن صارماً ولم تكن عنده أية ميول أمنية.
> ألم يكن ضمن الجهاز الامني للجبهة القومية لاحقاً؟
- حسب علمي، لا.
> هل كان له دور بارز؟
- لم يكن له دور إطلاقاً، كان له دور بارز في 20 مارس 68.
> في الفترة ما بين مطلع يناير حتى يونيو 65 كانت لكم عمليات قتالية متنوعة في عدن وكان عبدالقوي مكاوي حينها في عدن، هل كنتم تعتبرونه عدواً؟
- بالعكس. لم يكن عدواً. ولو رجعتم إلى وثائق الجبهة القومية ستجدون أننا كنا نحرص على عدم التعرض إلى المتعاونين مع الحكومة البريطانية. حتى مراكز جيش الاتحاد كنا نطالب جيش التحرير بعدم ضربها.
> منظمة التحرير متى أعلنت؟
- في 64، وبالتحديد بعدما تعرضنا طه أحمد مقبل وأنا للضرب بالصورايخ في دار الضيافة بالبيضاء.
> لماذا هذا الربط؟
- الجبهة القومية أصدرت بياناً بعد الواقعة وحمَّلت جعبل بن حسين سلطان مكيراس والعواذل المسؤولية، وهو اتصل بالمخابرات المصرية لتسليم نفسه، وفي نفس اليوم نقلوه بطائرة خاصة من البيضاء إلى مطار تعز ومن تعز إلى القاهرة، وبعد ذلك اتفق مع الرابطة وحزب الشعب لتشكيل منظمة التحرير.
> قبل انعقاد المؤتمر الأول للجبهة القومية في 22 يونيو 65 بيومين عُقِد أجتماع لشباب الجبهة القومية المنتمين لحركة القوميين العرب، من هؤلاء الذين حضروا الاجتماع، وماهي القضايا التي نوقشت فيه؟
- حضر الاجتماع 16 عضواً، هم: فيصل عبداللطيف الشعبي، وسيف أحمد الضالعي، عبدالفتاح إسماعيل، وعبدالقادر سعيد، وعبدالرحمن محمد سعيد، وأحمد صالح الشاعر، ومحمد سعيد مصعبين، وعبدالباري قاسم، وسالم ربيع علي، وحسين عبده عبدالله، وعبدالملك أسماعيل، وعبدالحميد عبدالعزيز الشعبي، وعبدالله الخامري، ومحمد البخيت، سالم علي الكندي، وحيدر ابو بكر العطاس، وكان ممثلاً عن الطلاب في القاهرة. وقد ترأس فيصل عبداللطيف الإجتماع وكان جدول أعماله ينصب حول التقييم الشامل للكفاح المسلح سلباً وايجاباً للفترة من 14 اكتوبر 63 وحتى 21 يونيو 65، وكذا التقييم الشامل للمناضل الثوري في الجبهة القومية سلباً وايجاباً، ومناقشة وتقييم مواقف الدول العربية من الثورة ومواقف دول عدم الإنحياز ودول المعسكر الإشتراكي. وكذا مواقف الأحزاب في الجنوب اليمني من الثورة ونشاط الجبهة القومية سياسياً وإعلامياً، وتقييم قيادات جبهات القتال، وتسليح جيش التحرير وتنظيم إدخال السلاح إلى الجبهات بالإضافة إلى توحيد جيش التحرير وتدريبه وتوسيع قيادة الجبهة القومية والعمل على تشكيل مجلس وطني لقيادة الثورة مكون من 30 شخصاً ومناقشة الميثاق الوطني.
> وهل تم مناقشة كافة القضايا؟
- معظمها، وقد برزت جوانب سلبية وإيجابية.
> أذكرها لنا؟
- بالنسبة لجبهات القتال فقد أشار فيصل عبداللطيف إلى أن الجبهة القومية افتتحت 12 جبهة، مبرزاً الجوانب السلبية والايجابية التي رافقتها. والجبهات هي: ردفان، عدن، الضالع، الشعيب، حالمين، دثينة، الصبيحة، الحواشب، الحواشب الشرقية، الواحدي، بيحان، واخيراً تجربة قتال في جبهة يافع السفلى. ومن ضمن الجوانب السلبية: بروز عناصر انتهازية حاولت استغلال الثورة، وعدم الانضباط في بعض جبهات القتال، والسبب يعود إلى ضعف المركز المتمثل في مكتب الجبهة القومية بتعز في عدم الإتصال بجبهات القتال. ومن الجوانب الإيجابية بروز قيادات أثبتت قدرتها وكفاءتها في قيادة الكفاح المسلح في جبهات القتال، وإرغام الإستعمار على مواجهة حرب منظمة وشاملة، وشمول المعركة وامتدادها إلى عدن ما أزعج الاحتلال، بالإضافة إلى كون الثورة أعادت للشعب ثقته بنفسه وأن الكفاح المسلح أسهم في إبراز القضية على المستويين العربي والدولي.
> وماذا عن المواقف العربية؟
- أكد الاجتماع على أهمية موقف ودور الجمهورية العربية المتحدة في تمويل الجبهة القومية بالسلاح، إلا أنه انتقد اعتبارها السلاطين قوة فاعلة في جنوب اليمن المحتل، مع وصف ذلك بالإعتقاد الخاطئ. وعلى الرغم من ذلك فقد شدد الاجتماع على ضرورة المحافظة على جو الثقة مع الجمهورية العربية المتحدة، واعتبر مواقف الحكومات المتعاقبة في الجمهورية العربية اليمنية عدائية وضعيفة، وأن موقف العراق يعتبر أفضل من مواقف الحكومات العربية الأخرى حيث قدمت بعض الأسلحة والأموال، أما الجزائر فلم تقدم شيئاً، وكانت مساهمة الحكومة الكويتية ضئيلة، أما السعودية فإن موقفها يعتبر امتداداً لموقفها العدائي من ثورة 26 سبتمبر، وموقف سوريا سلبي. وبالنسبة لمواقف دول عدم الانحياز فقد أيدت الكفاح المسلح إلا أنها لم تتخذ خطوات عملية لمساعدة الثورة. أما دول المعسكر الاشتراكي فلم يكن هناك اتصال معها إلا في الآونة الأخيرة وقد تجاوبت الصين وتحفظت روسيا. وبالنسبة للأحزاب السياسية في الجنوب فقد اظهرتها الجبهة القومية على حقيقتها أمام الشعب حيث كانت ترى أن بريطانيا ستعطي الاستقلال للمعتدلين.
واكد الاجتماع على أن جيش التحرير يحتاج إلى المزيد من التدريب والمزيد من الأسلحة وتكثيف المحاضرات التي تلقى عليه وأن يكون هناك عمل جاد لتوحيده. كما أقر الاجتماع توسيع الجبهة القومية وذلك بتشكيل مجلس وطني لقيادة الثورة مكون من 30 عضواً. ولما كان مقرراً عقد أول جلسة للمؤتمر الاول للجبهة القومية مساء الثلاثاء 22 يونيو 65 فقد تقرر تأجيل النقاش حتى إنتهاء أعمال المؤتمر.
عبدالحميد الشعبي - عضو المكتب العسكري للجبهة القومية: (الحلقة السابعة).. السلامي نزل إلى عدن لتنفيذ مخطط ضرب وتفتيت الجبهة القومية
2008-06-19